اليوم العالميّ للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنّين... سلمى صيّاح: أتقبّل واقعي بفرح وإيمان

سلمى صيّاح في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك، لبنان سلمى صيّاح في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك، لبنان | مصدر الصورة: سلمى صيّاح

سلمى صيّاح، سيّدة لبنانيّة مُسنَّة غير متزوّجة، عَمِلتْ مشرفة رعائيّة طوال عشرين سنة في المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصمّ. أمّا اليوم، فتعيش في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك. في اليوم العالميّ للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنِّين (15 يونيو/حزيران)، تُطلّ صيّاح عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها المُكلّل بأزاهير محبّة المسيح ونعَمِه. تلك الأزاهير التي لن تَذْبُل أبدًا، على الرغم من حلول خريف حياتها وما يحمل في طيّاته من معاناة.

تَشهَدُ سلمى: «يسوع هو كلّ حياتي، فأنا من دونه لا يمكن أن أتنفّس أو أعيش. لذا أضع ذاتي بكلّيتها بين يديه بكلّ ثقة وإيمان برحمته التي لا حدود لها، وأتخطّى جميع صعوباتي بقوّته». وتُتابِع مؤكّدةً: «حتّى الموت لا أخاف منه، بل أعتبر أنّه عندما تأتي تلك الساعة سأحْصدُ فرحتي الكبرى، إذ ومن دون شكّ سألتقي يسوع حبيبي، ربّي وخالقي».

ماذا تطلب من دولتها؟

تَكشفُ سلمى: «لن يبقى أحد منّا شابًّا، والحقيقة أنّنا جميعنا سنشيخ ذات يوم، وعلى الإنسان أن يتقبّل واقعه بفرح وإيمان». وتضيف: «من أجل تأكيد أهمّية حماية حقوق كبار السنّ وكرامتهم، أطلب من دولتنا أن تهتمّ بكلّ عجوز متروك ومُشرَّد في الطريق، بلا رعاية، وأن تسعى إلى تأمين حياة كريمة له في المحطّة الأخيرة من حياته».

سلمى صيّاح في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك، لبنان. مصدر الصورة: سلمى صيّاح
سلمى صيّاح في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك، لبنان. مصدر الصورة: سلمى صيّاح

فعل صلاة وشكر للربّ

تهتِفُ سلمى في كلّ صباح: «المجد لك يا ربّ، إليك أُسَلِّمُ نهاري». وتردف: «أصلّي المسبحة وأشارك في القدّاس عبر شاشة التلفزيون. وبعدها أتلو صلاة لقلب يسوع الأقدس، وصلاة الرحمة الإلهيّة التي أصلّيها عند الساعة الثالثة ظهرًا، وكذلك أتلوها عند الساعة الثالثة فجرًا؛ ففي الصلاة يكمن سرّ قوّتي في جهادي لمتابعة حياتي».

وتُتابع: «أشكر الله على نعمة الحياة وعلى حمايته لي. ومن ثمّ أشكره على وجود أماكن مخصّصة لرعاية المسنِّين. وأخصّ بالشكر مؤسّسي هذه الدار والقائمين عليها، وكلّ من يعمل فيها لاهتمامهم بي وبجميع المسنِّين معي. كما أشكره على جميع من يأتي لزيارتي من أقاربي».

وتختم صيّاح قائلةً: «أتضرّع إلى الله كي يرسل باستمرار إلى هذه الدار أصحاب الأيادي البيض، لتتمكّن من متابعة رسالتها الإنسانيّة المفعمة بالمحبّة والعطاء».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته