بيروت, السبت 15 يونيو، 2024
سلمى صيّاح، سيّدة لبنانيّة مُسنَّة غير متزوّجة، عَمِلتْ مشرفة رعائيّة طوال عشرين سنة في المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصمّ. أمّا اليوم، فتعيش في دار الرعاية المارونيّة-فرن الشبّاك. في اليوم العالميّ للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنِّين (15 يونيو/حزيران)، تُطلّ صيّاح عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها المُكلّل بأزاهير محبّة المسيح ونعَمِه. تلك الأزاهير التي لن تَذْبُل أبدًا، على الرغم من حلول خريف حياتها وما يحمل في طيّاته من معاناة.
تَشهَدُ سلمى: «يسوع هو كلّ حياتي، فأنا من دونه لا يمكن أن أتنفّس أو أعيش. لذا أضع ذاتي بكلّيتها بين يديه بكلّ ثقة وإيمان برحمته التي لا حدود لها، وأتخطّى جميع صعوباتي بقوّته». وتُتابِع مؤكّدةً: «حتّى الموت لا أخاف منه، بل أعتبر أنّه عندما تأتي تلك الساعة سأحْصدُ فرحتي الكبرى، إذ ومن دون شكّ سألتقي يسوع حبيبي، ربّي وخالقي».
ماذا تطلب من دولتها؟
تَكشفُ سلمى: «لن يبقى أحد منّا شابًّا، والحقيقة أنّنا جميعنا سنشيخ ذات يوم، وعلى الإنسان أن يتقبّل واقعه بفرح وإيمان». وتضيف: «من أجل تأكيد أهمّية حماية حقوق كبار السنّ وكرامتهم، أطلب من دولتنا أن تهتمّ بكلّ عجوز متروك ومُشرَّد في الطريق، بلا رعاية، وأن تسعى إلى تأمين حياة كريمة له في المحطّة الأخيرة من حياته».