بيروت, الجمعة 14 يونيو، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار أليشع النبي في تواريخ مختلفة، منها 14 يونيو/حزيران من كلّ عام. هو تلميذ إيليا النبي وخليفته في رسالته النبويّة.
أليشع النبي، هو ابن شافاط، ويعني اسمه «الله خلاص». وقد تنبّأ على مدى خمسين سنة تقريبًا قبل الميلاد، في خلال مرحلة حكم كلٍّ من الملوك: يورام وياهو ويوآحاز ويوآش. كما تحقّقت على يديه بنعمة الله، ضعف المعجزات التي صنعها مُعَلِّمه إيليا النبي، ليس لأنّه أعظم منه بل بسبب حاجة المجتمع إلى عمل متزايد بسبب ارتفاع نسبة الشرّ فيه.
وقد رأى الآباء من خلال تأمّلاتهم في شخصيّة أليشع أنّه يرمز إلى السيد المسيح في خدمته ومحبّته للبشر، إلّا أنّ شخصيّة إيليا النبي ظلّت راسخة أكثر في ذاكرة اللاحقين ووجدانهم. ففي حين يُذكر إيليا ثلاثين مرّة في الكتاب المقدّس، العهد الجديد، لا يُذكر أليشع فيه سوى مرّة واحدة.
ويختلف أليشع عن معلّمه إيليا النبي في أمور عدّة. ففي مقارنةٍ بين (2 ملو 2: 23) و(2 ملو 1: 8)، نلاحظ أنّ أليشع كان أصلع الرأس. ومن ثمّ كان يرتدي ملابس عاديّة كسائر الناس في مقارنةٍ بين (2 ملو 2: 12) و(2 ملو 2: 8).