حلب, الخميس 13 يونيو، 2024
منذ وقوع الزلزال المدمِّر قبل أكثر من عام وأربعة أشهر في سوريا، عملت جهات كثيرة على ترميم منازل المتضررين، ومن بينها منازل المسيحيين التي نجت من السقوط باستثناء بناءَين سكنيَّين، الأول في حي محطة بغداد والثاني في العزيزية بمدينة حلب. فما قصتهما؟ وما تبعيات سقوطهما؟
بالنسبة إلى بناء «محطة بغداد»، فقد نُفِّذ فيه قرار الهدم بعد توصُّل الخبراء والمهندسين إلى خلاصة مفادها خطورة السكن فيه وعدم جدوى أي عملية ترميمية. ومن المقرّر استفادة أصحاب الشقق داخل البناء من دعم الصندوق الوطني –المُشكّل من الدولة السورية- ضمن الشريحة (سي)، والمخصَّصة لدعم من هُدمت منازلهم (لاحقًا) نتيجة لتصدّعها. وحتى الساعة من غير المعروف قيمة المخصصات المادية المراد تقديمها.
لكنّ المصيبة الأخرى التي رافقت عملية هدم البناء السابق، تمثّلت في تضرُّر البناء السكني المجاور له، وهو ما تكرّر أخيرًا مع استكمال هدم بناء آخر يقع في حي العزيزية والمعروف باسم «السوق الحرة». ففي لحظة وقوع الزلزال في فبراير/شباط من العام الماضي، تهاوى نصف بناء السوق الحرة وقضى فيه أربعة أشخاص من المسيحيين منهم الأب عماد ضاهر. وتقرَّر أخيرًا هدم الجزء المتبقّي، وما زالت الآليات حتى الساعة في الموقع تستكمل عملها.