بيروت, الخميس 13 يونيو، 2024
«كان صوت من يخاف أن يتكلّم ويرفع صوته»... بهذه الكلمات يصف الأب الياس مرسوانيان، رئيس دير مار فرنسيس التابع لرهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في أعالي عين الغصين-زحلة اللبنانيّة، القدّيس أنطونيوس البدوانيّ.
في عيد مار أنطونيوس، يطلّ مرسوانيان عبر «آسي مينا» ليروي محطّات من حياة هذا القديس الذي عُرِف بعظاته المميّزة المبنيّة على كلمة الله.
يشرحُ الأب الياس: «بلغَ القدّيس أنطونيوس درجة عالية من العلم والثقافة، وحين دخل رهبنة الفرنسيسكان، لم يُشْعِر أحدًا بأنّه أهمّ منه أو أنّه آتٍ من أسرة ثريّة، بل كان متواضعًا». ويُضيفُ: «ذات مرّة، وبينما كان الأب أنطونيوس يحضّر رسامة كهنوتيّة، دُعِيَ للوعظ باسم الطاعة بسبب تغيّب الواعظ عن ذلك الاحتفال، فتجلّت عندئذٍ براعته، حتى دُهِشَ الجميع بما قاله. ومن هنا انتشرت فكرة أنّه واعظ».
ويكشِف: «كان القدّيس أنطونيوس يقول ما يريد قوله، لا يهاب أحدًا. يعظ رجال الدين، عندما يخطئون، وكذلك العائلات التي كانت تُسيطر على المنطقة وتُسَخّر الفقراء، وهكذا كان صوت من يخاف أن يتكلّم ويرفع صوته. لذا، ما زال لسانه محفوظًا لأنّه تميّز بطريقة عجائبيّة».