بيروت, الثلاثاء 11 يونيو، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس برتلماوس أي نتنائيل في تواريخ مختلفة، منها 11 يونيو/حزيران من كلّ عام. قديس بشّر بكلمة المسيح حتى الاستشهاد.
القديس برتلماوس، هو من أوائل التلاميذ الذين تبعوا الربّ يسوع، ويُعرف أيضًا باسم نتنائيل الذي يعني «عطية الله». ويذكر إنجيل يوحنا، دعوة فيلبس له: «ولقي فيلبس نتنائيل فقال له: "الذي كتب في شأنه موسى في الشريعة وذكره الأنبياء، وجدناه، وهو يسوع ابن يوسف من الناصرة". فقال له نتنائيل: "أمن الناصرة يمكن أن يخرج شيء صالح"؟ فقال له فيلبس: "هلم فانظر"؟» (يو 1: 45، 46).
فاستجاب نتنائيل لدعوة فيلبس، وحين وقع نظر يسوع عليه، قال فيه: «هوذا إسرائيلي خالص لا غش فيه». فدُهِشَ نتنائيل من قوله، وسأله: «من أين تعرفني»؟ فأجابه يسوع: «قبل أن يدعوك فيلبس وأنت تحت التينة، رأيتك» (يو 1: 47، 48). فقد رأى في جواب المسيح له شخصًا قرأ جميع خفايا قلبه، ووجد فيه ضالته المنشودة، فأجابه في الحال: «رأيي، أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل» (يو 1: 49). وهكذا يكون نتنائيل وفق القديس يوحنا أوّل من قال إنّ يسوع ابن الله.
بشّر برتلماوس بكلمة الربّ يسوع في آسيا الصغرى والهند، وأرمينيا. وأخيرًا استشهد بطريقة وحشيّة، إذ سُلِخَ جلده عن جسده وهو حيّ، وبعدها صُلِبَ مقلوبًا. وهكذا نال إكليل النصر الأبديّ في النصف الثاني من القرن الأوّل. وقد صنع الله على يده معجزات لا تُحصى. وهو يُعدّ شفيع كنيسة أرمينيا. وفي القرن الثالث عشر، بُنِي دير على اسم القديس برتلماوس في المكان نفسه حيث استشهد، في فاسبوراكان-أرمينيا العُظمى.