أربيل, السبت 8 يونيو، 2024
يقول اللاهوتي اليسوعي فرانسوا فاريون في كتابه «فرح الإيمان بهجة الحياة»: «حين يرى الإنسان نفسه أمام المحبة، لا يسعه إلا أن يرغب فيها. وليس ألمه إلا لشعوره بأنّه غير قادر على ذلك تمامًا؛ فألمنا هو الاعتراف، بوعي تام، بأنّنا عاجزون عن المحبة الحقيقية، وإقرارٌ بأنّ إيماننا بحاجة إلى تنقية وتطهير».
يفصِّل الأب نويران ناصر الدومنيكي في حديثه لـ«آسي مينا» حاجة المؤمنين إلى الاستعداد لرؤية الله وجهًا لوجه، بكلّ ما يتطلبه من نقاء، خصوصًا «محبّتنا المحتاجة إلى التطهّر لتكون كاملةً لائقةً بالربّ الذي هو محبة. هذا التطهّر هو النار التي يتحدث عنها تعليم الكنيسة الكاثوليكية، والتي تبدأ من هنا وتكتمل بعد موتنا».
وذكر تعليم الكنيسة القائل: «إنّ الذين يموتون في نعمة الله وصداقته، ولم يتطهّروا بعد تطهيرًا كاملًا، وإن كانوا على ثقة بخلاصهم الأبديّ، سيخضعون بعد موتهم لتطهير، يحصلون به على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء».
وأكّد ناصر أن الـمَطْهَر ليس عقابًا وإنما نارٌ مُطهِّرة تحرق أيّ أثرٍ تركته الخطيئة فينا، إذ «لا بدّ أن نكتمل بالحبّ لكي نلتقي بالله».