أربيل, الخميس 6 يونيو، 2024
يعلّمنا الكتاب المقدّس أنّ الله محبّة، وبفيض محبّته خلق الإنسان على صورته ومثاله «مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى» فكان حبّهما المتبادَل صورةً لمحبّة الله. وإذ بارك الله هذا الحبّ بالخِصب والنماء، تُعلّم الكنيسة أنّ الزواج بين رجلٍ وامرأةٍ معمّدَين هو عهدٌ وشركة حياة، بل رقّاه المسيح إلى كرامة السرّ. ولكن ماذا لو كان أحدهما غير معمَّد؟
يستند الخورأسقف نهاد القس موسى، القاضي في المحكمة الكنسيّة الموحّدة في عنكاوا-أربيل، إلى نصّ القانون 803 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، ليؤكّد في حديثه لـ«آسي مينا» عدم إمكانيّة عقد زواجٍ صحيح مع شخصٍ غير معمَّد.
ويُرجِع أسباب اعتبار «اختلاف الدين» مانعًا إلى ما يمكن أن ينشأ عن زواجٍ مماثل من صعوباتٍ ومتاعب للزوجَين نفسيهما ولأولادهما ولأهلهما وللجماعة المؤمنة أيضًا، وإمكانيّة معالجتها.
ويردف: «الإيمان ونوعيته ليسا عامَلين ثانويَّين في تشكيل نظرة الإنسان إلى الحياة وإلى معضلاتها الكبرى؛ فاختلاف الدين قد يعني أيضًا اختلافًا في فهم طبيعة الزواج وصفاته الجوهريّة، خصوصًا وحدة الزواج وعدم انحلاله. والتشكيك فيهما عاملٌ مُبطِل لزواج المؤمن الكاثوليكي».