القدس, الأربعاء 5 يونيو، 2024
تسببت الحرب المشتعلة بين إسرائيل و«حماس» منذ ثمانية أشهر في خلو الأماكن المقدّسة وشوارع مدينة القدس القديمة من السيّاح والحجّاج الذين اعتادت استقبال حشودٍ منهم في مثل هذه الأوقات سنويًّا. فعلى الرغم من تزامُن مناسبات مهمّة للديانات السماويّة الثلاث بين أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيَين: عيد القيامة المسيحيّ والفصح اليهوديّ وشهر رمضان الإسلاميّ، بدا المشهد صامتًا.
عدا عن المسلمين المتوافدين للصلاة في المسجد الأقصى، يخلو طريق الآلام و«كنيسة الجَلْد» التي يشرف عليها الرهبان الفرنسيسكان، من الحجّاج قاصدي القبر المقدّس. انخفض عدد زائري «الجسمانيّة» بسبب الحرب، بشكلٍ كبير، كما صرّح الأخ سينيسا سريبرينوفيتش من حراسة الأراضي المقدّسة لوكالة الأنباء الكاثوليكيّة، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية.
ورغم عدم كفاية الموارد الماليّة لسداد المصاريف الأساسيّة، بسبب انقطاع هبات الحجّاج المساعِدة في تمويل صيانة الكنيسة وبعض المشاريع التنمويّة أيضًا، ورغم الركود التام السائد وعدم السماح بعبور العمّال من الأراضي الفلسطينيّة، تواصل الحراسة دعم عامليها ماليًّا ولم تسرّح أيًّا منهم، بحسب سريبرينوفيتش.