رأس بعلبك, الثلاثاء 4 يونيو، 2024
من البقاع اللبناني، وتحديدًا من رأس بعلبك والقاع وقاموع حيث الوجود المسيحي الراسخ، محطات روحيّة وحشودٌ مصلّية. أمّا الحدث فتدشين طريق دير مار مارون-العاصي. طريق يبلغ نهايته عند مغارة الدير التاريخيّة العابقة برمزيّة مهمّة لموارنة البلاد.
بكثير من الحبّ والحفاوة، استقبل أهالي القاع ورأس بعلبك والقرى المجاورة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي. إلى هناك حضر سيّد بكركي ليكون شاهدًا على تدشين الطريق. وإليه انضمّ قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعيّة وفاعليات المنطقة. وشكّلت حشود المؤمنين المتقاطرين للمشاركة في حدث التدشين مشهديّة فارقة.
ويأتي تدشين هذا الطريق في إطار سلسلة مشاريع إنمائيّة تشهدها المنطقة على مستوى تأهيل طرق وشقّ أخرى لوصل المناطق بعضها ببعض، ومن ضمنها طريق دير مار مارون العاصي وصولًا إلى المغارة التي تُعرَف بأنّها كانت محطة انطلاق لتلاميذ مار مارون، شفيع الطائفة المارونيّة، للتبشير في جبل لبنان والشمال.
ووسط استقبالات شعبيّة لافتة، وصل الراعي إلى القاع ورأس بعلبك. هناك، رُفِعت لافتة كُتِبت عليها عبارة: «أنت الصخرة، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي» مع صورة للبطريرك الماروني. وهي لافتة مقدّمة من أهالي رأس بعلبك. وما إن بلغ الراعي عمق القرى، تهافت الأهالي للقائه. أمّا المحطة الأبرز فكانت من داخل مغارة مار مارون العاصي حيث ارتفعت الصلوات.