أربيل, الثلاثاء 4 يونيو، 2024
تصادِف مرارًا في جلسات الأصدقاء من يدعوك إلى قَلْب فنجانك استعدادًا لقراءة طالِعك وما يخبّئه مستقبلك من أحداثٍ مُفرِحةٍ أو مُترِحة، مسوِّغًا: إنّها مجرّد تسلية. فهل أنت مِمّن يؤمنون بقراءة الطالع؟ وماذا تقول الكنيسة الكاثوليكيّة في هذا الشأن؟
حاورت «آسي مينا» الأب منتصر حدّاد راعي كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك في ولاية مشيغان الأميركيّة، فأكّد أنّ الانشغال بالمستقبل كسبيلٍ لتوطيد دعائم الحاضر والتأسيس لغدٍ أفضل حقّ مشروع بل ضرورة.
وتساءل: «لكن، أين العقلانيّة في اختزال حياة الإنسان الثمينة ومستقبله في خطوط كفّ اليد أو في أشكالٍ ترسمها بقايا قهوة أو في حركة النجوم والكواكب؟».
يدفع القلق إزاء المستقبل كثيرين للّجوء إلى العرّافين، باختلاف أنواعهم وأشكالهم، بحثًا عن تطميناتٍ وإجاباتٍ عن تساؤلاتهم المحيّرة. وفي هذا الإطار، اعتبر حدّاد لجوء الإنسان إلى التنجيم ممارسةً وثنيّة واعترافًا ضمنيًّا بسلطة النجوم وتأثيرها على مسيرة حياته. ورأى في استطلاعه المستقبل عدم ثقةٍ بالله وإنكارًا لسلطته على حياته بل تهميشًا واستهانة.