القاهرة, الاثنين 3 يونيو، 2024
بعد أكثر من 800 عام، عاد القديس فرنسيس الأسيزي إلى أرض الكنانة من خلال ذخيرته التي جالت كنائس مصر منذ 23 مايو/أيار الماضي. استقبلها أهالي المدن والقرى بفرح وحبّ عظيمَين، وكانت محطتها الأخيرة مساء أمس الأحد في قرية الرزيقات-الأقصر.
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية في مصر الأب مراد مجلع، أنّ الذخيرة قُصّت من ثوب القديس فرنسيس عندما كان يرتديه في أثناء نيله الجروحات الخمسة على جبل لافيرنا-إيطاليا. وذكر أنّها مأخوذة تحديدًا من منطقة الصدر عند موقع القلب (جرح الحربة)، وما زالت آثار الدماء ظاهرة عليها.
وأوضح مجلع: «اقتُطِعَت من الثوب ثلاث ذخائر ستطوف عددًا من دول العالم، بمناسبة مرور 800 عام على جروحات القديس فرنسيس. أما في مصر فوصلتنا عن طريق وفد إيطالي للمرة الأولى في التاريخ، إذ تأتي بعد زيارة فرنسيس مصر في العام 1219، يوم قابل السلطان الكامل الأيوبي، فكان أول حوار بين الشرق المسلم والغرب المسيحي».