عودة الدمى إلى كنائس دمشق من بوّابة راهبات يسوع ومريم

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق | مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

انطلاقًا من الألفية الثالثة، فرض التطور التكنولوجي نفسه تدريجيًّا على حياة الناس، خصوصًا في ما يتعلق بوسائل إيصال المعلومات؛ فانتقلت معه البشرية إلى عصر جديد. وكان طبيعيًّا أن يتماهى المرشدون والمربّون في الكنائس مع هذا التطور، وأن يأخذوا بمختلف الوسائل الحديثة لإيصال المعلومة.

لكنّ راهبات يسوع ومريم في دمشق-سوريا، ومن خلال مركز الأمل الذي يشرفنَ عليه، أدركنَ أهمّية التقاليد لجذب أبناء الكنيسة إلى صوت الربّ، فنظّمنَ بالتعاون مع المدربة مرام حدّاد، العاملة في الشأن الإنساني منذ نحو 18 عامًا، ورشة عمل بعنوان «صناعة الدمى».

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أشارت حدّاد إلى أنّ الورشة تضمنت تسع جلسات على مدار ثلاثة أسابيع، مستهدفةً 12 متدربًا من مربّي المدارس والتعليم المسيحي والحركات الكشفية، ومن العاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة. ولم يقتصر التدريب على صناعة الدمى، بل قدّم إلى المشاركين لمحة عن تاريخ الدمى المتحركة وأنواعها وأهدافها. كما أفسح للمشاركين الفرصة للتعبير عن نظرتهم الخاصة بشأن مجالات استخداماتها.

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

وأكّدت حدّاد أنّ لاستخدام الدمى -عدا عن كونها وسيلة للتسلية والمتعة- أهدافًا نبيلة، منها ما هو تربوي. فالدمى تساعد في إيصال القيم والأخلاقيات، من خلال رسائل لتغيير السلوكيات السلبية بطريقة غير مباشرة، وفي الوقت عينه تعزز المبادئ السلوكية الإيجابية للأطفال.

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

وزادت: «أما الهدف الاجتماعي فيتجسد في طرح مواقف معينة وكيفية التعامل معها. كذلك، هناك هدف معرفي، يتحقق من خلال إيصال المعلومة للطفل بطريقة تلامسه أكثر. كما تشكّل الدمى المتحرّكة حيزًا للتعبير عن المشاعر (خصوصًا المخاوف) وعن أحداث قد يكون الطفل تعرّض لها».

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

وكشفت حدّاد أنّ التدريب عرّف المشاركين بأنواع بعض الدمى (مثل دمى العصا، ودمى القفاز، ودمى الإصبع، ودمى الأسلاك، ودمى الظل). وقدّم لهم كذلك لمحة عن أنواع المسرح المرتبط بها (مثل مسرح الملاءة، ومسرح المنضدة، ومسرح الصندوق، والمسرح الخشبي الصغير، والمسرح الكبير).

وأضافت: «تعلّمنا في الورشة صناعة دمى القفاز والإصبع، بالإضافة إلى الدمى الكبيرة التي تعتمد على الجسد لتحريكها. كما أنشأنا مسرح الملاءة (الشرشف). وأهمّ ما تعلمناه هو كيفية صناعة الدمى من خلال إعادة تدوير المواد القماشية والورقية، فاستخدمنا عمومًا المخلّفات الكرتونية لمحلات البقالة».

من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم
من ورشة صناعة الدمى في مركز الأمل-دمشق. مصدر الصورة: مركز الأمل-راهبات يسوع ومريم

وتابعت حدّاد: «في الحقيقة ما يميز هذه الوسيلة أنّ بالإمكان صنعها من أيّ مواد متاحة لدينا، ما يجعل تكلفتها بسيطة، خصوصًا مع الضائقة الاقتصادية الحالية. فمثلًا، شكّل أحد المشاركين دمية من أكياس القهوة».

وختمت حدّاد حديثها «لآسي مينا» بتوجيه الشكر إلى راهبات يسوع ومريم وجميع العاملين معهنّ لاهتمامهم بهذه الوسيلة العريقة -العائدة إلى ما قبل الميلاد- ولتعاونهم التام في إرساء جوّ ملائم للتدريب وتأمين المواد اللازمة. وكشفت عن وجود نية لتكرار التجربة ومن ثم إقامة ورشة بمستوى متقدم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته