أوصى بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان طلّاب صفوف الثالث الثانوي في مدرسة ليسيه المتحف في العاصمة اللبنانيّة بيروت بالعيش حسب «ثلاث كلمات تبدأ بحرف الراء»: الربّ والرؤية والرجاء.
فقد رعى يونان حفل تخرّج هؤلاء الطلّاب على مسرح مدرسة دير الشرفة في درعون-حريصا. وحضر الحفل أسقفان ومسؤولون كنسيّون وكهنة وراهبات.
وفي كلمة له، طلب البطريرك من الطلّاب أن يكونوا شهودًا للربّ الإله وللقيم التي وضعها الله في الإنسان. وسألهم أن يكونوا شجعانًا وأصحاب رؤية. وحضّهم على التحلّي بالرجاء في عالم اليوم حيث كثير من الاضطرابات والفشل.
تخلّلت الحفل وقفات موسيقية أدّاها طلاب من المدرسة. كما تُليت كلمات الخرّيجين الجدد باللغات السريانية والعربية والفرنسية والإنكليزية. فتوقّف الطلّاب عند أهمّية المدرسة في مسيرة حياتهم وما زرعَتْه فيهم من مبادئ وقيم سامية.
وباسم أساتذة المدرسة، ألقى مارون شاهين كلمة شرح فيها أهمّية الرسالة التي تؤدّيها المدرسة ودورها الريادي في خدمة التربية والتعليم في لبنان. وألقى رئيس المدرسة المونسنيور حبيب مراد كلمة عبّر فيها عن الفرح بهذه المناسبة التي هي ثمرة جهود مضنية طوال العام الدراسي. وأشار مراد إلى الأهمّية الكبرى التي يوليها آباء الكنيسة للعلم وتلازُمه مع الإيمان.
وقال مراد إنّ يونان «يضحّي ويبذل ويرعى ويعمل بلا كدّ أو تعب، وبلا كلل أو ملل، واصلًا سواد ليله ببياض نهاره، في سبيل تدبير شؤون الكنيسة السريانية». ورأى أنّ يونان يضطلع بجهود لتعزيز العلم والمعرفة. وعبّر مراد عن امتنانه للبطريرك وفضله على المدرسة والكنيسة برمّتها.
وشكر مراد الهيئتَيْن التعليمية والإدارية وتضحياتهما ومتابعتهما للطلّاب. كما شكر الذين نظّموا الحفل، والأهل على دعمهم لأولادهم وتشجيعهم. وأوصى الخرّيجين الجدد بأن يُبْقوا دائمًا مكانًا لله في قلوبهم. وذكر مراد مؤسس المدرسة الراحل الأب بطرس حمّال، مصلّيًا من أجل راحة نفسه.
وكرّمت الإدارة يونان لمساعدته مدرسة ليسيه المتحف ولجهوده في دعم مسيرة الكنيسة. وقدّم طلاب صفوف الثالث الثانوي صورة للعذراء مريم، من رسم الطالبة ريتا ماريا ماعيلو، إلى البطريرك عربون محبّة وتقدير له.
يُذكر أنّ المدرسة تعود إلى البطريركية السريانية الكاثوليكية. وقد حملت دفعة خرّيجي هذا العام اسم البطريرك يونان، عربون شكر وعرفان له على عطاءاته وجهوده في الحفاظ على رسالة التربية والتعليم.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته