أربيل, الجمعة 31 مايو، 2024
من بين سِيَر الأمّهات العظيمات اللواتي عرفهنّ التاريخ البشريّ، مجسِّداتٍ جوهر الأمومة، بكلّ ما في هذه الهِبة الإلهيّة من فرحٍ ومسؤوليةٍ كبيرَين، بحبّهنّ وتضحياتهنّ وتفانيهنّ، تبقى مريم، أمّ ربّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح وأمّنا، مثال الأمّ الفاضلة المضحّية.
ومع ختام الشهر المريميّ، حاورت «آسي مينا» الأب ميلان ككوني، كاهن في إيبارشية أربيل الكلدانية يتابع دراسات عليا في الأنجلة الجديدة وراعوية الشباب في الجامعة الفرنسيسكانية بولاية أوهايو الأميركية، للحديث عن أهمّ محطّات قصّتها كأمٍّ مثاليّة. فهي رافقت ابنها من المذود إلى الصليب لتكون بحبّها وقوّتها مصدر إلهامٍ خالد للأمّهات حول العالم.
مثال لتأثير الأمّ في أبنائها
«بدأت رحلة مريم الأُمّ بحَبَلِها العجائبيّ بشخص يسوع. استقبلت مريم الشابّة الصغيرة، رئيس الملائكة جبرائيل حاملًا خبر حملها بطفلٍ بقوّة الروح القدس. ورغم التحدّيات والمصاعب التي كانت تنتظرها، قَبِلَت مريم دعوتها الإلهيّة بإيمانٍ عظيم وأعلَنَت بشجاعة قبولها بكلمة "نعم". فوضعت ثقةً لا تتزعزع بخطّة الله وجسّدت الشجاعة والمرونة المطلوبتَين من الأمهات في مواجهة الشدائد»، بحسب ككوني.