الفنّانة منال نعمة تكشف لآسي مينا عن خبرتها مع الله

منال نعمة منال نعمة | مصدر الصورة: منال نعمة

منال نعمة، مطربة ومرنّمة، تتميّز بمساحات صوت واسعة ودقّة في الاختيار. شاركت في برنامج ستوديو الفنّ عام 2003، وحصدت الميداليّة الذهبيّة عن فئة الطرب اللبنانيّ. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشَارِكَنا اختبارها الحيّ مع الله والوجود.

درست نعمة الغناء الشرقي والموسيقى في جامعة الروح القدس-الكسليك، وتعلّمت العزف على البيانو.

كما حصلت على إجازة في التربية الموسيقيّة من الجامعة اللبنانيّة. ومن ثمّ شاركت في مهرجانات عدّة داخل لبنان وخارجه.

منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة
منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة

أسرة موسيقيّة مفعمة بالفرح

تنطلق منال بالحديث عن عائلتها، فتقول: «نحن تسعة أولاد، ترعرعنا في أسرة موسيقيّة مفعمة بالفرح والسلام. فلا حياة عندي من دون إخوتي وأخواتي والموسيقى. ومنذ طفولتنا، النشاط الوحيد الذي يُشعرنا بالفرح هو الغناء والتلحين والعزف».

وتُضيف: «جعلتنا الموسيقى نقترب من بعضنا أكثر. فالتعاون والمحبّة ومساندة بعضنا بعضًا سرّ قوَّتنا. حتّى إنّنا في أحيان كثيرة نقول الكلمة نفسها. نتشابه بالروح والطباع. فالموهبة ذاتها التي جمعتنا كرّست هذه الأجواء بيننا. وكذلك تربية أمّي وأبي لنا على أسُس المحبّة والتضامن، أدّت دورها أيضًا».

منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة
منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة

هذه حقيقة اخْتَبَرْتُها

تكشِف نعمة: «أحسّ بوجود الله عندما أحاول الإصغاء إليه. ومن الأمثلة على ذلك، حين سافرتُ للعمل في مصر، كنتُ أشعر بأنّني محبطة في العام الأوّل على وجودي هناك، فأذهب إلى كنيسة المدرسة التي أدرِّس فيها في كلّ وقت فراغ لا لأصلّي فحسب، بل لأنّ هذا المكان يشْعِرُني بالأمان. فأحسّ حينها وكأنّ يدًا وُضعت على كتفي، وهي تقول لي: "أنا معك". وهذه حقيقة اختبرتُها، وأقف أحيانًا أمام مذبح الربّ وأبكي من دون قول أيّ شيء، فأشعر بوجوده». وتزيد: «أحسّ أيضًا بحضور الله بوجوه أولادي وعائلتي».

الصعوبة الأكبر

تتابع نعمة: «يوم سافرت إلى مصر للعمل في التدريس، بدأتُ أتساءل: "كيف سأدرّس طلّابًا غير لبنانيّين؟ وكيف سأتحمّل لوحدي مسؤوليّة البيت؟"».

وتكشف: «كنتُ أشعر باليأس، وأميل إلى الجلوس في غرفتي وعدم الذهاب إلى أيّ مكان. ولكن كنت بعدها أقف أمام المرآة وأخاطب نفسي: "منال أنتِ قادرة على تخطّي هذه الصعوبات". لذا، ساعَدَني إصراري وكذلك دعم أهلي وبناتي على المواجهة. فلا مشكلة تدوم إلّا إذا استسلمنا لها».

وتؤكّد: «اليوم وبصدق، أحبّ مصر وأعتبر فرصة العمل فيها نعمة. وأشعر بأنّ لبنان قريب، فأذهب لزيارة أهلي وهم يأتون بدورهم لزيارتي».

منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة
منال نعمة. مصدر الصورة: منال نعمة

أشكر الله على الأمور التي آلمتني

تردف: «أشكر الله على كلّ شيء، حتّى على الأمور التي آلمتني لأنّها صنعتني. وأشكره على أكبر نعمة في حياتي، وهي أهلي وأولادي. وأشكره على صحّتي، فبفضلها أشعر بأنَّني قويّة وأتابع حياتي».

المزيد

وتختِمُ نعمة حديثها لـ«آسي مينا» بالقول: «عندما أُصلِّي ألتجئ مباشرةً إلى ربّي. فليس عندي شفيع، إنّما أحبّ العذراء والقدّيس شربل والقدّيسة ريتا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته