مؤتمر في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة... مشاركة سوريّة فاعلة

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة | مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

كعلاقة القمر بالشمس، هكذا على المسيحيين أن يعكسوا نور المسيح على الأرض، خصوصًا في أحلك الأوقات التي يعيشها عالمنا اليوم. وبذلك، لا يختزلون عملهم داخل الكنيسة، بل يعون دورهم المؤثر خارج أسوارها أيضًا. بهذا الجوّ اختتم المؤتمر الدولي السابع عشر للشبيبة الطالبة المسيحية (الجيك) أعماله التي استمرت 10 أيام.

تميّز مؤتمر هذا العام بانعقاده في الأردن بمركز سيّدة السلام في العاصمة عمّان، في تحدٍّ للأوضاع المضطربة في المنطقة. وجاء بعد غياب عن منطقة الشرق الأوسط دام أكثر من نصف قرن.

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا
مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

شهد المؤتمر حضورًا سوريًّا لافتًا. وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف الأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحية في سوريا الطبيب هادي طنّوس أنّ للحركة حضورًا في 86 دولة. وتابع أنّ أكثر من 90 عضوًا شاركوا فمثّلوا 28 دولة في مؤتمر هذا العام الذي حمل عنوان «الشبيبة يشعلون النور في عالم من الأزمات».

وأوضح طنّوس: «يُعقد المؤتمر كلّ أربعة أعوام وغايته تقييم المرحلة السابقة، ووضع الأفكار والمحاور للفترة المقبلة. وكانت محاضرات هذا العام وجلساته التدريبية متنوعة وغنية، منها الثقافي والاجتماعي والعلمي والروحي، مستقطبةً أهم المتخصصين».

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا
مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

وأضاف الأمين العام لهذه الشبيبة في سوريا أنّ «أهم المواضيع ارتبطت بالبيئة، منها الزراعة الذكية، وما مسؤوليتنا تجاهها، والسلام وتعايش الناس مع بعضهم، ودور الطلاب في العدالة والحياة الاجتماعية، كما كانت للإعلام حصة في نقاشاتنا». وفسّر أنّهم استعرضوا موقف الكنيسة والبابا من جميع تلك الأمور. كذلك زاروا معًا بعض المواقع المسيحيّة الأثريّة في الأردن، وتشاركوا مع طلاب الجامعة الأميركية في مدينة مادبا النشاطات الرياضيّة والفكريّة.

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا
مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

وعن المشاركة السورية في المؤتمر، شدّد طنّوس على فعاليتها، سواء في الجلسات أم الحوارات أم التمثيل. وقال: «كنّا ثلاثة من سوريا؛ مسؤولة قسم الإعدادي ريم طنّوس؛ ومسؤول قسم الابتدائي سامر جرجس؛ وأنا. وكنا داعمين في العديد من مفاصل المؤتمر، فمثّلتُ المنسّق الأول للحركة عماد شكر، وتوليتُ مهمّة الترجمة الفورية، أما ريم فرُشّحت لإدارة الجلسات».

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا
مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

وتابع طنّوس: «تخللت المؤتمر ليلة ثقافية، عبّرت كلّ دولة فيها عن تراثها. وفي خلال الجلسات عمومًا تعرّف المشاركون إلى سوريا وشبيبتها المسيحية، خصوصًا أنّنا غبنا عن المؤتمر السابق بعد رفض منحنا تأشيرات الدخول».

مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا
مؤتمر دوليّ في الأردن للشبيبة الطالبة المسيحيّة. مصدر الصورة: الشبيبة الطالبة المسيحيّة في سوريا

وختم طنّوس حديثه إلى «آسي مينا» بالتشديد على أنّ المؤتمر شكّل فرصة لتغيير نظرة بعضهم عن سوريا، والمختلفة عمّا يُعرض في الإعلام. فسوريا ليست خالية من المسيحيين، بل على العكس، فيها شبيبة مسيحية قوية ومنغمسة في هذه الحركة، تعرف كيف تعطي من قلبها، وكيف تنمّي أفرادها روحيًّا رغم جميع صعوباتها الحياتية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته