حلب, الأحد 26 مايو، 2024
تركت السنوات الـ13 الماضية حملها الثقيل على السوريين من نواحٍ كثيرة، منها معاناة معظم العائلات السورية الباقية في البلاد «الضغط النفسي». ولم يكن المسيحيون في منأى عن هذه الضغوط، هم الذين يواجهون صعوبات إضافية مرتبطة بمشكلات ديموغرافية ووجودية.
أمام هذا الواقع، التفتت منظمة نجدة مسيحيي الشرق إلى الأذى المحفور داخل المسيحي السوري، والذي طال نفسه وعقله ومشاعره؛ فأطلقت في مدينة حلب دورة تدريبية بعنوان «مهارات التعامل مع الضغوط النفسية والرعاية الذاتية» بإشراف الاختصاصية الاجتماعية والمدربة لُمى سمعان.
وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، أكدت سمعان أنّ الضغوط النفسيّة للناس جاءت نتيجة تراكم أزمات عدة، والبداية كانت مع انطلاق الحرب في سوريا عام 2011، وجميع المخاوف المرتبطة بها.
وأوضحت: «بعد الحرب التي لم ننتهِ منها حتى الآن بشكل كامل، جاءت جائحة كورونا ومن ثم الزلزال. لقد علّمتنا الحرب أنّنا متى كنّا مجتمعين سنكون بخير. أما الكورونا فعلّمتنا العكس، أي أنّ لقاءنا سيشكّل مصدر خطر. كذلك، سقطت فكرة أنّ البيت يساوي الأمان، ليحلّ مكانه بعد الزلزال -بالنسبة إلى كثيرين- الشارع».