القدّيس كربوس… رفيق بولس الرسول وتلميذه المخلص

القدّيس كربوس القدّيس كربوس | مصدر الصورة: صفحة كنيسة ربلة في فيسبوك

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس كربوس تلميذ بولس الرسول في تواريخَ مختلفة، منها 26 مايو/أيّار من كلّ عام. قدّيس توِّجَ بإكليل النصر الأبديّ حبًّا بالمسيح.

القديس كربوس هو من المبشّرين الاثنين والسبعين الذين اختارهم المسيح وأرسلهم من أجل التبشير، فخدم في اليهوديّة. يُعدّ اسمه كلمة يونانيّة الأصل، وتعني ثمرة. وحين شارك القديس بولس الرسول في مجمع أورشليم، التقى كربوس هناك وأخذه معه في رحلته التبشيريّة الثانية، فكان مثالًا للتلميذ الذي تميّز بالأمانة والطاعة والإخلاص لمعلّمه.

وبعد تلك المحطّة من حياته، عيّنه بولس الرسول أسقفًا على إحدى المدن، فأدار شؤون رعيّته بكلّ محبّة وغيرة، مُحَصِّنًا ذاته بكلمة الربّ يسوع الذي بشّر بها من دون ملل. وفي كثير من الأحيان، كان القديس بولس يأتي لزيارته ويبقى معه، مقدّمًا له المحبّة والدعم والنصائح.

وفي المقابل، كان القديس كربوس يصغي لمعلّمه ويعمل وفق تعاليمه وإرشاداته الرسوليّة. ومن ثمّ ألقى اليهود القبض على كربوس، فأرسل بولس تلميذه تيموثاوس كي يجلب له بعض الأمتعة التي تركها عنده: «أحضر عند قدومك الرداء الذي تركته في طرواس عند قربس، وأحضر كذلك الكتب وخصوصًا صحف الرق». (2 تي 4: 13).

وفي حدث استشهاد هذا القديس الممتلئ من نِعَم المسيح، قيل أنّ اليهود هجموا عليه بكلّ عنف ووحشيّة ومن دون رحمة، بينما كان يوبّخهم على أعمالهم. وهكذا توِّج بإكليل النصر الأبديّ حبًّا بالربّ يسوع، وكان ذلك في منتصف القرن الأوّل للميلاد.

أيُّها الربّ يسوع، نسألك في تذكار هذا القديس، أن تعلِّمنا كيف نتسلّح على مثاله بالأمانة والغيرة والإخلاص، فنشهد لكلمتك المقدّسة بقوّة نعمتك التي تعانق أفكارنا، إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته