أربيل, السبت 25 مايو، 2024
دعا بابوات روما المؤمنين في مناسبات عدّة إلى عيش الفرح المسيحيّ في أبهى صوره. واعتبروه دائمًا جوهر الرسالة المسيحيّة، مستلهمين دعوة الكتاب المقدّس مرارًا إلى الفرح.
بالفرح استهلّ الملاك تحيّته للعذراء مبشِّرًا بميلاد المسيح قائلًا: «افرحي يا مُمتلئة نعمةً». وأكّدته الملائكة ببشارة الرعاة بميلاد يسوع: «إنّي أبشّركم بفرحٍ عظيم يكون فرحَ الشعب كلّه». وقبلهم المجوس «لمّا رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًّا». وهذا الفرح لا ينبع من حدث مفرح فحسب، بل من شخصية يسوع نفسه، الإله المتجسّد الذي يحبّنا ويقدّم لنا الحياة الأبدية، بحسب البابا فرنسيس.
ولكي يكون المسيحيّ مثالًا حيًّا يجسِّد تعليم الربّ عليه أن يعيش فرح الإنجيل ويغذي إيمانه بلقاء شخصيّ متجدّد مع مصدر فرحنا ربّنا يسوع المسيح، كما أوضح الأب ستافرو السناطي، الكاهن في أبرشيّة زاخو الكلدانيّة، في حواره مع «آسي مينا».
وتابع: «نتأمّل في صلاة يسوع الكهنوتيّة (يوحنا 17) وهو يصلّي من أجل تلاميذه الذين اختارهم قبل أن يفارقهم، ومن أجلنا نحن أيضًا، لا ليكونوا واحدًا فحسب، بل ليتمّ فيهم الفرح الكامل. فنحن لسنا أبناء الحزن بل الفرح، وإليه يدعونا القائم من بين الأموات».