الأمل والتحدّي... 10 سنوات على رحلة البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدّسة

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

في ذكرى 10 سنوات على زيارة البابا فرنسيس الأراضي المقدّسة، لا تزال بعض مشاهد تلك الرحلة الرسوليّة ونتائجها الإيجابيّة مطبوعة في الذاكرة.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، يستعيد جوزيف حزبون، المدير الإقليمي للبعثة البابويَّة في القدس، تلك اللحظات مشيرًا إلى أهمّية الزيارة.

«في خلال اطلاع البابا على معاناة الجماعة المسيحية في الأراضي المقدّسة، تأثَّر بشدَّة. خصوصًا عند سماعه عن تحدّياتهم منذ الهجرة في العام 1948، وتَطْلُّعهم للعودة إلى ديارهم. كما تأثَّر بقصص الذين لديهم أبناء خلف القضبان الإسرائيلية، وبمُشكلات لمِّ الشَّمل والأوضاع في غزَّة»، على حد تعبير حزبون.

ولاحظ حزبون أنّ منذ تلك الزيارة حصل تعميق للعلاقات ودفع نحو مزيد من التآلُف بين مختلف الكنائس المسيحية. وأكد أنّ الطوائف المسيحية تَعدّ البابا والفاتيكان مؤثّرَين، وتتطلَّع إلى دورهما البارز في الدفاع عن مُمتلكات الكنيسة ومواجهة التحدّيات، ومنها مسألة الضرائب المفروضة من السلطات الإسرائيلية على ممتلكات المسيحيين.

ومن جانبه، اعتبر الناطق الرسمي للكنيسة الكاثوليكيّة سابقًا، والمنسّق الحالي لـ«منتدى مسيحيّي الأرض المقدّسة»، وديع أبو نصار، في حديث إلى «آسي مينا»، تلك الزيارة جزءًا من مبادرة أوسع للحوار بين الطوائف والأديان. فهي ألهمَت كثيرين من رؤساء الكنائس لمواصلة جُهودهم في تعزيز التواصل الدينيّ، على حد قوله.

ورأى أبو نصار أنّ ما ميّز تلك الزيارة هو أنَّ عددًا من رؤساء الكنائس المحلّيَّة تابعوا العمل الذي بَدأَهُ البابا فرنسيس. وقال: «شَهِدنا كثيرًا من اللّقاءات والمؤتمرات في إطار العمل الكنسيّ المشترك». وزاد أبو نصار أنَّ أبناء الأراضي المقدّسة يَحمِلون في قلوبهم مشاعر ملؤها الحبّ والتقدير للبابا.

وأضاف أبو نصار: «ندرك تمامًا الأعباء الكبيرة التي يحملها البابا، بما يتضمَّن العناية بأكثر من مليار مؤمن في مختلف بقاع الأرض. يتعيّن علينا أن نتساءل ليس فحسب عَمَّا يستطيع البابا أن يقدّمه لنا، وإنَّما عَمَّا يمكننا نحن كَأَتباعٍ للمسيحية أن نقدّمه له وللكنيسة الجامعة».

وختم أبو نصار قائلًا: «بفضل وجود يسوع المسيح بيننا، نمتلك القدرة على مواجهة أيّ تحديات. نحن، نستمدّ قوّتنا من إيماننا بيسوع المسيح ومن محبّتنا المتبادلة. ومن المهمّ أن نبقى جماعة متحدة، تتحلّى بالمحبة والدعم المتبادل، محبّة الكنيسة والإنسانية كافّة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته