بيروت, الخميس 23 مايو، 2024
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار طوبيت البار في 23 مايو/أيّار من كل عام. قديس ظلّ متجذّرًا بإيمانه وسط كلّ ما أصابه من محن.
طوبيت، رجل من منطقة الجليل، من سبط نفتالي، عاش في القرن الثامن قبل الميلاد. كان رجلًا بارًّا، حافظًا لوصايا الربّ. يعني اسمه العبري الأصل «الله طيّب». كانت زوجته تُدعى حنّة، وابنه الوحيد اسمه طوبيّا.
في أحد الأيّام، أُجليَ مع ذويه إلى نينوى. فـ«في أيّام فاقح، ملك إسرائيل، جاء ملك أشور تجلت فلآسر وأخذ عيون وآبل وبيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكل أرض نفتالي، وجلاهم إلى أشور» (سفر الملوك الثاني 15: 29).
وفي تلك البلاد، عاش طوبيت محافِظًا على شريعة الله. فتميّز بعمله الصالح، إذ كان يهتمّ بالصدقة ودفن الموتى. أصبح كفيفًا، فعيّره أصدقاؤه بسبب مصابه، لكنّه ظلّ متجذِّرًا بإيمانه. نال حظوة لدى الملك شلمنآسر الخامس الذي أعطاه مالًا وأكرمه. إنّما في المقابل، حَنِقَ عليه الملك سنحاريب وأراد قتله وضبط أمواله. عندئذٍ اضطرَّ طوبيت إلى الهرب.