روما, الأحد 19 مايو، 2024
شدّد البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، على أنّ الروح القدس يخلق الانسجام في القلوب والأُسر والمجتمع والعالم بأسره. وذكر أنّه يفكّر في الأراضي المقدّسة وفلسطين وإسرائيل: «لعلّ الروح القدس يجلب للمسؤولين عن الأمم ولنا جميعًا القدرة على فتح أبواب السلام».
وقبل الصلاة، أشار الحبر الأعظم إلى صلاة يسوع في بستان الزيتون: «لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك» (لوقا 22: 42)، وعلى الصليب: «يا أبت، اغفر لهم، لأنّهم لا يعلمون ما يفعلون» (لوقا 23: 34)، وأخيرًا، قبل أن يموت: «يا أبت، في يديك أستودع روحي» (لوقا 23: 46). وأوضح الأب الأقدس أنّ هذه الكلمات تعبّر عن مشاعر رائعة مثل المحبّة، والامتنان، والثقة، والرحمة. وذكر أنّ الروح القدس يكرّر هذه الكلمات في قلوبنا، ويجب أن نستمع إليه.
كما أبرز فرنسيس أهمّية تغذية أنفسنا بكلمة الله يوميًّا من خلال قراءة الكتاب المقدس وتأمّله، وحمله معنا في الإنجيل الصغير. وشدّد على أنّ الاستماع إلى كلمة الله يُسكت الثرثرة ويمنح المجال لصوت الروح القدس في داخلنا. واعتبر أنّ قراءة الإنجيل وتأمّله، والصلاة بصمت، وقول الكلمات الطيبة، ليست أمورًا صعبة بل يمكننا جميعًا أن نفعلها. ثمّ دعا إلى التساؤل: ما هي مكانة هذه الأفعال في حياتي؟ كيف يمكنني تطويرها لأكون أكثر استماعًا للروح القدس، ولأكون صداه للآخرين؟ وأضاف: «لتجعلنا مريم، الحاضرة في العنصرة مع الرسل، مطيعين لصوت الروح القدس».