حلب, الأحد 19 مايو، 2024
حفرت الأزمة السورية أثرها السلبي في جوانب عدّة من حياة مسيحيي حلب، إلا أنّها لم تستطع المسّ بتقاليد أنشطتهم الشبابية السنوية، خصوصًا في فصل الربيع الذي يشهد حالة «غليان اجتماعي» فريدة من نوعها في المنطقة.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أوضح مسؤول قسم الشباب في منسقية الأخويات الكشفية الكاثوليكية ورئيس كشاف الموارنة في حلب الطبيب رازق قلاوز أنّ الوضع الاقتصادي السيئ حدَّ من إمكانية ترويح مسيحيي حلب عن أنفسهم والخروج إلى المطاعم أو باقي الأماكن الترفيهية، فأصبحوا ينتظرون حلول الربيع لتفريغ ضغوطهم النفسية المتراكمة شتاءً، من خلال النشاطات التي تقيمها الأخويات والحركات الكشفية المسيحية.
وعن ماهيّة تلك النشاطات، شرح قلاوز: «البداية مع عيد الأمّ يوم 21 مارس/آذار حيث ينظّم كشاف مار يوسف للكلدان فطورًا للأمهات. وفي مكان آخر تنظّم قائدات كشاف السان جوزيف لقاء "عصرونية" لهنَّ. ثم يأتي يوم الجمعة العظيمة والتجمّع بكثافة في ساحة المطران جرمانوس فرحات المطلة على ثلاث كنائس كاثوليكية (الروم والأرمن الكاثوليك والموارنة)، إذ يجري فيها تطواف ترافقه الفرقة النحاسية».