الراعي يرفض ربط انتخاب رئيس للجمهوريّة بحرب غزة

البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة بطرس الراعي البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة بطرس الراعي | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

يواصل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الدفع في اتّجاه ملء الشغور الرئاسي في لبنان، ووقف خرق الدستور في هذا المجال. ويرفض الراعي تذرّع بعض المسؤولين بحرب غزة وربط انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة بها وبتداعياتها في المنطقة والعالم.

وفي خلال ترؤسه قداس عيد العنصرة في بكركي-لبنان اليوم، شدّد الراعي في عظته على أنّ «من الضرورة وجود رئيس للجمهورية يستطيع دون سواه الجلوس الى مائدة المفاوضات». وأضاف: «لا يوجد بالنسبة إلينا أيّ سبب مبرر لعدم انتخاب رئيس الجمهورية كي تنتظم المؤسسات الدستورية ويجري الحفاظ على الدستور والكفّ عن مخالفته يوميًّا».

وأردف: «نصلّي للروح القدس كي يمسّ ضمائر معطّلي انتخاب رئيس للجمهورية وربطه بحرب غزة؛ فمن أجل هذه الحرب بجب أن يكون للبنان رئيس ذو صلاحيات كاملة للتفاوض في هذا الشأن».

هي ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها البطريرك الماروني إلى مسألة ربط انتخاب رئيس للجمهورية بالحرب المشتعلة في الأراضي المقدسة. ففي عظته الأحد الماضي، أكّد الراعي أنّ «الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين».

وأضاف الراعي: «يبدو أنّ الذين يعرقلون انتخاب رئيس للجمهوريّة، لا يريدون بالحقيقة رئيسًا للبلاد لأنّهم يستفيدون من غيابه سعيًا إلى مزيد من نفوذهم وتلاعبهم بالشعب ومصيره وبالدستور "وقدسيّته". فلا تتلهّوا، أيّها السادة، بأمور أخرى لحجب النظر عن الضرورة الأساسيّة والحيويّة للبنان أي انتخاب رئيس للجمهوريّة لكي يستعيد المجلس النيابي صلاحيّاته التشريعيّة، والحكومة صلاحيّاتها وفقًا للدستور».

ليس موقف الراعي هذا وليد اليوم أو الأمس، بل تعود جذوره إلى أشهر خلت. ففي مطلع العام الجاري، وتحديدًا في منتصف يناير/كانون الثاني، أكّد البطريرك الماروني أنّه «لا يمكن القبول بربط انتخاب الرئيس بوقف الحرب على غزّة، لأنّ وجوده أفعل بكثير من أيّ وسيلة أخرى، كونه يحمل قضيّة الفلسطينيّين على المستويين الإقليمي والدولي، ويحمي لبنان أرضًا وشعبًا وكيانًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته