كانت محبة المال قد سيطرت تمامآ على قلبه والشر الذي في داخله أعمى بصيرته .فقرر أن يبيع سيده ليربح من وراء موته مالآ ، كانت المسائل الارضية هي شاغله وليست الابدية والسماوية . استمر الشر في داخل يهوذا في ترغيبه في ارتكاب فعلته الشنعاء .كانت خطية بهوذا في خيانته هي عدم المحبة.
لم يحتمل يهوذا الأسخريوطي اسلوب الرقة والمحبة التي عامله بها سيدهِ من قبل ، فوضع الشيطان في قلبه أن يمضي ويقتل نفسهِ.
وبالفعل لم يكن في قلبه محبة ولا اتضاع، لم يلجأ الى يسوع المسيح تائبآ، معتذرآ، عما صدر منه بل مضى وشنق نفسه.
الخيانة
ليست حادثا عابرآ وموقفآ حياتيآ عاديآ يمر علينا مرور الكرام ، فألم الخيانة اشبه بأقتلاع الضلوع من الجسم، يصيب اعماق القلب مسببآ حدوث جروح عميقة لاتطيب ابدآ.
يهوذا تعرض لهزات عنيفة امام نفسه وذلك لأنه لايريد مواجهة نفسه بعد أن خان سيدهِ الذي لم يجد فيه إلا الحب والتضحية والتقدير .
ويدخل يهوذا في صراع كبير بينه وبين نفسه بعد غدره وخيانته.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
من الممكن حدثت امور عانى منها بهوذا بعد خيانته ولم بعترف بها ،
الندم:
بعتبر الندم اول ماعانى به بعد الخيانة ليس لرحمته بمن خان ولكن لأنه يعلم نظرة المجتمع والناس للخائن جيدآ.
احتقار الذات:
ليس بالأمر الهين فيقلل من قدره في عينيه مهما تظاهر بعكس ذلك.