بغداد, الثلاثاء 14 مايو، 2024
أكّد الأب فادي نظير، راعي كنيسة الصعود الكلدانيّة في العاصمة العراقيّة بغداد، أنّ العيش المشترك وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح بين المسيحيّين والمسلمين في المدينة ليسا مجرّد شعارَين يُرَوَّج لهما إعلاميًّا عند الحاجة. بل هما، في الدرجة الأولى، انعكاس لنوع التربية والتنشئة التي يترعرع عليها أبناء الوطن الواحد.
سلّط نظير، في حديث إلى «آسي مينا»، الضوء على أهمّية توطيد التفاهم والمحبّة والاحترام المتبادَل كعناصر أساسيّة لبناء التعايش السلميّ بين أفراد المجتمع الواحد. وشدّد على ضرورة السعي إلى توطيد أركانه عبر التعاون الوثيق في ما بينهم.
دور الكنائس والجوامع
اعتبر نظير أنّ «رغم ما يعيشه مجتمعنا من تشتّتٍ وانقسام، فالدور الريادي المنوط بالجوامع والكنائس وواجبها الرئيس في تعليم مبادئ الديانات والتربية الروحيّة، يفرضان على القيادات الدينيّة بذل قصارى جهودها لإبراز غنى المجتمع العراقي المتنوّع دينيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا». ورأى أنّ دور القيادات هو أيضًا في «العمل على ترسيخ وحدته وتوطيد أواصر المحبّة».