بيروت, السبت 11 مايو، 2024
على الرغم من مرور أكثر من شهر على الحادثة، لا تزال تداعيات قتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية المسيحي حاضرةً في النفوس، وإن هدأ الوضع ميدانيًّا وسياسيًّا. ففي خضم الفوضى السياسيّة التي تعصف بالبلاد، تركت وفاة باسكال سليمان جرحًا عميقًا في أرواح اللبنانيين المسيحيين وأسئلة عدّة في أذهانهم. أسئلة تحضر اليوم مجدّدًا في خلال صلاة جنّاز الأربعين لراحة نفسه.
اختُطِف سليمان في إحدى بلدات قضاء جبيل (جبل لبنان)، ووُجدت جثّته في سوريا. وفيما اتّخذت القضية في بادئ الأمر منحى «الاغتيال السياسي»، أشارت تحقيقات الجيش اللبناني إلى تورط نازحين سوريين في العملية بهدف السرقة.
عن أثَر هذه الجريمة على الشارع المسيحي اللبناني، تحدّث إيلي إلياس، محاضر في التاريخ ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والبحثية، عبر «آسي مينا». وأكّد إلياس أنّ هذه الحادثة ليست جديدة على الجو المسيحي في لبنان.
وأضاف: «إنّ تولّي المسؤوليات الحزبية أو السياسية في المجتمع المسيحي اللبناني يعني ضرورة الاعتراف بالأخطار المحتملة. وينبغي للقائمين على هذه المناصب أن يأخذوا في الاعتبار دائمًا إمكانيّة تعرّضهم للاغتيال أو لأشكال العنف والضغوط الاجتماعية والاقتصادية».