كشف الأب شربل رزق الكبوشي، خادم الجالية العربيّة الكاثوليكيّة في مملكة البحرين، عن استعداد 15 طفلًا من أبناء الجالية في البلاد لاقتبال المناولة الأولى بكاتدرائيّة سيّدة شبه الجزيرة العربيّة في عوالي أواخر الشهر الحالي.
وقال رزق في حديث خاص إلى «آسي مينا» إنّهم يستعدّون للاحتفال بمنح القربانة الأولى، مشيرًا إلى أنّ الرعيّة العربيّة هناك دأبت سنويًّا على هذا الاحتفال في هذا الموعد.
وشرح أنّ الاستعدادات شرعت مع بداية السنة التعليميّة.
برنامج تحضيريّ للمناولة الأولى
يُحَضَّر الأطفال عبر برنامج تعليميّ يتضمّن تلقينهم المعلومات الأساسيّة، إلى جانب تقدّمهم وأهلهم إلى سرّ الاعتراف، مرّتين قبل موعد الاحتفال.
ويستعين الأهل بكُتيّب أُعِدّ بشكل خاصّ ليتابعوا من خلاله التنشئة الأساسيّة استعدادًا للمناولة الأولى مع أولادهم.
وتابع خادم الجالية العربيّة الكاثوليكيّة قائلًا: «نزور بيوت أطفال المناولة الأولى بهدف التنشئة ضمن العائلة والتعريف بسرَّي المصالحة (الاعتراف) والإفخارستيّا (القربان المقدّس). ونعزّز روح الصلاة في البيت».
دروس التعليم المسيحيّ
أكّد رزق أنّ قرابة 120 طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عامًا يواظبون على حضور دروس التعليم المسيحيّ المُنَظَّمَة من الكنيسة الكاثوليكيّة-قسم الجالية العربيّة. وبيّن الأب الكبوشي أنّ التلاميذ يتوزّعون على 9 صفوف مخصّصة للفئات العمريّة.
وأردف: «يُخصَّص كلّ شهر قدّاس لأحد الصفوف يُنشَّط من المعلّمين والطلّاب والأهل. وبالإضافة إلى ذلك، لدينا قدّاسان تفاعليّان آخران يُشارك فيهما جميع طُلّاب التعليم المسيحي».
وأوضح رزق: «يُحضَّر هذان القدّاسان بمعاضدة المنشطّين العاملين في التعليم المسيحيّ، بهدف مشاركة كلّ الأطفال وتفاعلهم في القدّاس». وأضاف: «إلى جانب ما سبق، يشترك كثيرون من الأطفال في خدمة القدّاس أيام الآحاد والأعياد. كما يشارك كثيرون منهم في نشاطات تناسب أعمارهم كأمسيات تراتيل في زمن الميلاد».
«مع ضغوط الحياة والتزامات العمل وتوفير لقمة العيش، لا يتوفّر الوقت لدى كثير من العائلات المسيحيّة في البحرين للالتزام بمزيد من النشاطات الروحيّة والتثقيفيّة»، بحسب رزق. وأعرب عن أسفه لاقتصار نشاط العائلات المسيحيّة في البلاد على الالتزام بحضور القدّاس الأسبوعيّ والأعياد الكُبرى ورتبها الدينيّة، وإرسال أولادهم إلى دروس التعليم المسيحيّ.
وختم الأب رزق بالإشارة إلى تنظيم سهرات إنجيليّة تُزار فيها العائلات ببيوتها. إلى جانب نشاط آخر خاصّ بالشهر المريميّ (مايو/أيّار)، إذ يواظبون على نقل أيقونة العذراء من بيت إلى آخر وتلاوة صلاة المسبحة الورديّة والتأمّل في أسرارها «آملين أن نكرّر هذا النشاط الروحيّ في أكتوبر/تشرين الأوّل، شهر الورديّة المقدّسة، الذي فيه يقع عيد الجالية العربيّة في الكنيسة الكاثوليكيّة في مملكة البحرين»، على حد قوله.