معهد مسيحيّ يزرع ثقافة الحياة في المجتمع المصريّ

معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ | مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة

تستضيف مدينة روما يومَي 17 و18 من الشهر الحالي المؤتمر الدولي الثاني للأخلاقيات الحيوية. يأتي الحدث إحياءً لذكرى مرور 30 عامًا على وفاة العالم الجيني الفرنسي جيروم لوجون، ولتعزيز رؤيته عن غاية علم الطب «بكونه فنّ حماية الحياة وليس فنًّا للسعادة».

للمؤتمر عدد من الرعاة والشركاء، من بينهم معهد القديس يوسف للعائلة والحياة، ومركزه في مقر البطريركية القبطية الكاثوليكية-القاهرة.

وفي حديث خاص إلى «آسي مينا»، كشف مؤسّس المعهد ومديره وعضو «الأكاديمية البابوية للحياة» الدكتور منير فرج أنّ المعهد يُعدّ الشريك العربي الوحيد في المؤتمر. وأكّد أهمية وجود مفكرين وداعمين من خارج الثقافة الغربية.

معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة
معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة

الحفاظ على حياة الإنسان

أوضح فرج: «نحن شركاء لهذا الحدث من خلال مناصرتنا مفهوم الحفاظ على حياة الإنسان من لحظة الحمل به حتى يتوفّاه الله؛ وهذا المفهوم أصبح غائبًا تمامًا اليوم. إذًا نحن شريك أخلاقي ومعنوي في المؤتمر بهدف تحقيق تلك الرسالة، وهي في الأصل رسالة البابا بولس السادس».

وأضاف فرج: «يشكّل العالِم لوجون مصدر إلهام لنا، ومن المصادفة أنّ عام وفاته (1994) هو نفسه تاريخ تأسيس معهدنا وتأسيس إحدى الهيئات المعاونة لنا، "الأكاديمية البابوية للحياة"، وكان لوجون أول رئيس لها». وفسّر أنّ: «رئيسَي المؤتمر المقبل (جان ماري لومينيه والبروفيسورة مونيكا لوبيز باراهونا) عضوان في الأكاديميّة».

معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة
معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة

غالبيّة مسيحيّة معارضة لقضاياهم

عن الصعوبات والتحديات قال فرج: «رسالتنا أن نكون مع الحياة ومع الضعفاء والمهمَّشين. لكنّها رسالة صعبة نظرًا إلى أنّ سياسة الحكومة وكذلك الغالبية المسيحية (الأقباط الأرثوذكس) لا تتفق معنا في قضايا عدة. فتُعرض يوميًّا إعلانات على قنوات مسيحية مصرية عن أطفال الأنابيب والإخصاب المخبري وموانع الحمل. وهناك أيضًا تيار كاثوليكي يقدّم تنازلات تدريجية».

معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة
معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة

وتابع فرج: «نعارض كذلك القتل الرحيم، بالإضافة إلى السلوك المثلي إذ غدا من الموضوعات المستترة في مصر. كما بدأت بلادنا العربية تشهد عمليات تغيير الجنس والهوية وإعطاء المراهقين هرمونات».

وفسّر فرج أنّ المعهد قدّم منذ 20 عامًا عشرات الحلقات التلفزيونيّة للتوعية على ما سبق. وأضاف: «أنجزنا ترجمة كتاب المطران إيليو سجريتشا (رئيس الأكاديمية السابق) "دليل الأخلاقيات المتعلقة بالحياة" ليكون الكتاب الأول من نوعه باللغة العربية».

معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة
معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة ينظّم نشاطات ودورات للمجتمع المصريّ. مصدر الصورة: معهد القدّيس يوسف للعائلة والحياة

دورات إعداد للزواج

ختم فرج حديثه إلى «آسي مينا» بالإشارة إلى أنّ قضايا مثل أخلاقيات الحياة، ووسائل منع الحمل الصناعي (الضارة)، وتنظيم الخصوبة الطبيعية (طريقة بيلنجز)، وتأثير البيئة على الخصوبة، تدخل مع غيرها من المواضيع في برنامج دورات إعداد الزواج التي يقيمها المعهد دوريًّا وعلى مدار ستة أشهر في عدد من المدن المصرية. وهي مبنيّة على منهج أكاديمي متقدم المستوى وفريد من نوعه في العالم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته