روما, الأربعاء 1 مايو، 2024
أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم، في المقابلة العامّة الأسبوعيّة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس-الفاتيكان، أنّ العدوّ الأكبر للإيمان ليس الذكاء أو العقل، بل ببساطة الخوف. لذا، يُعدّ الإيمان أول هبة يجب استقبالها في الحياة المسيحيّة. وقال: «هي هبة يجب قبولها وطلبها يوميًّا، كي تتجدّد فينا. قد تبدو هبة صغيرة، ولكنّها الأساسيّة».
وتابع الحبر الأعظم سلسلة التعليم في الرذائل والفضائل. فتحدّث عن فضيلة الإيمان التي تُعدّ، إلى جانب الحبّ والأمل، «لاهوتيّة» لأنّه لا يمكن عيشها إلا بفضل هبة الله. والفضائل اللاهوتيّة الثلاث هي الهدايا الكبيرة التي يقدّمها الله لقدرتنا الأخلاقيّة.
وأضاف: «من دونها، قد نكون حذرين وعادلين وأقوياء ومعتدلين، لكنّنا لن نمتلك عيونًا ترى حتى في الظلام، ولن يكون لدينا قلب يحبّ حتى عندما لا يُحبّ، ولن نمتلك أملًا يجرؤ على الرجاء رغم كلّ شيء».
ثمّ شرح فرنسيس أنّ الإيمان هو الفعل الذي يتخلّى به الإنسان عن نفسه لله بحرّية. وأعطى مثال موسى الذي استقبل صوت الله حتّى عندما كادت الشكوك تزعزعه، واستمرّ في الثبات بالربّ والثقة به.