غزة, الاثنين 29 أبريل، 2024
وسط أزمات غزّة، تتجدد معاناة المسيحيين الذين يواجهون تحديات الحرب. فيقف وجودهم في القطاع على حافة الاندثار، بسبب الهجرة والنزوح، ما ينذر بمحوه من البنية الديموغرافية والثقافية للمنطقة. ومن القصص المحزنة في حرب غزّة، وفاة شابة كاثوليكية.
لارا الصايغ غزّاويّة تبلغ من العمر 19 عامًا، ودّعت الحياة في خلال مسيرها بصحبة والدتها من شمال القطاع إلى جنوبه بهدف النجاة من الحرب، والعبور إلى مصر بحثًا عن ملاذ آمن وواقع أفضل. فقد أسدَل إعياء شديد وضربة شمس قاتلة وشحّ الماء الستار على أحلامها في منتصف الطريق. وكان والدها قد توفي، في خلال الحرب أيضًا في كنيسة العائلة المقدسة للاتين-غزّة، بسبب نقص الرعاية الطبية الملائمة له.
شقيق الفقيدة يُخبر التفاصيل
في مقابلة خاصة مع «آسي مينا»، شارك فادي، شقيق لارا المقيم في مصر منذ بداية هذا العام، تجربته الشخصية والألم الذي شعر به بعد تلقيه الخبر المفجع، والظروف المحيطة بوفاتها. فقال: «في لحظة لم تكن بالحسبان، وصلني خبر مفجع عبر الأب يوسف أسعد، راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزّة. تلقّيت منه رسالة تعزية، فاستفسرت: "تعزية بمن؟" وكان الجواب، "إنّها لارا، شقيقتك"».