البندقية, الأحد 28 أبريل، 2024
غادر البابا فرنسيس أراضي الفاتيكان في الساعات الأولى من صباح اليوم، متوجّهًا في رحلة ملهمة إلى البندقية التي اعتبرها مكانًا للقاء والتبادل الثقافي، وعلامةً على الجمال المتاح للجميع وعلى الأخوّة والعناية ببيتنا المشترك. ومن هناك، ذكر الأب الأقدس أنّه يفكّر في أوكرانيا المعذبة وفلسطين وإسرائيل والشعوب التي تعاني بسبب الحروب والعنف. وكعادته طلب الصلاة من أجله، وأضاف: «هذا العمل ليس سهلاً».
استهلّ البابا رحلته إلى البندقية في سجن النساء حيث كانت في استقباله نخبة من الشخصيات، منهم البطريرك فرانشيسكو موراجليا. وأكّد الحبر الأعظم أنّه أراد لقاء السجينات في بداية زيارته ليخبرهنّ بأنّ لهنّ مكانًا خاصًّا في قلبه. وأشار إلى أنّ السجن واقع قاسٍ؛ فمشكلات مثل نقص البنية التحتية والموارد وحوادث العنف، تسبّب كثيرًا من المعاناة.
ومع ذلك، اعتبر فرنسيس أنّه يمكن أن يتحوّل السجن إلى مكان للولادة الجديدة، ولادة معنوية ومادية، حيث لا تُعزل كرامة النساء والرجال، بل تُعزَّز من خلال الاحترام المتبادل والعناية بالمواهب والقدرات التي غُفل عنها أو سُجنت بفعل تقلّبات الحياة. وشدّد على أنّها يمكن أن تظهر مجددًا لمصلحة الجميع وتستحقّ الاهتمام والثقة. وأردف: «ما من أحد يستطيع أن ينتزع كرامة شخص». كما قدّم لوحة للعذراء مع الطفل يسوع كهدية تذكارية، بينما أبدعت السجينات في تقديم هدايا من صنع أيديهنّ.