بيروت, الثلاثاء 23 أبريل، 2024
لمار جرجس مكانة في قلوب اللبنانيين. فالقديس الشهيد، الذي تحمل كنائس لبنانية عدة اسمه، حضر في الصلوات والقداديس والعظات التي احتضنتها كنائس لبنان وساحاته احتفالًا بعيده. لبنان الغارق في أزماته صلّى من جنوبه المشتعل إلى شماله القلق لمار جرجس طالبًا شفاعته.
المشهد المختلف والفريد سجّلته بلدة القليعة الجنوبيّة الحدوديّة (قضاء مرجعيون)، حيث احتفل الأهالي بعيد شفيعهم مار جرجس الذي تحمل رعيتهم اسمه. فعلى الرغم من القصف الذي لا يُعفي أطراف البلدة وجوارها، ارتفعت الصلوات وأعقبتها احتفالات شعبيّة تقليدية اعتاد الأهالي تنظيمها كلّ سنة في عيد مار جرجس. وتتضمّن هذه التقاليد تحضير «مناقيش الصاج» على وقع قرع الأجراس، فضلًا عن العزف وشبك الأيدي في الساحات لأداء رقصة الدبكة التقليدية.
ومن الحدود إلى الداخل، ترأّس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق قداسًا احتفاليًّا في كنيسة مار جرجس-رعشين (كسروان، جبل لبنان). وتحدث في عظته عن مسيرة القدّيس جرجس «الأمين في الإيمان وفي الخدمة، طاهر السيرة، والجندي الشجاع الذي تفانى في خدمة مشروع الله الخلاصي، مقرّبًا إيانا إلى الله، ومصلّيًا معنا كي ننتصر على التجارب».