كركوك, الخميس 18 أبريل، 2024
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي أخيرًا بحادثةٍ وقعت في كنيسة كلدانيّة كاثوليكيّة في محافظة كركوك، شماليّ العراق. فهاجم متابعون كثيرون كاهنًا كاثوليكيًّا مَنَعَ قسًّا إنجيليًّا من تناول القربان المقدّس في خلال قدّاس بكاتدرائيّة قلب يسوع الأقدس. واستنكر المهاجمون المنع، وعدّوه إساءةً للأخوّة المسيحيّة وتمزيقًا لجسد المسيح الواحد.
فردّ المطران يوسف توما، راعي أبرشيّة كركوك والسليمانيّة الكلدانيّة، المتخصِّص في لاهوت الكنيسة، عبر «آسي مينا» على هذه الاتّهامات.
ضرورة فهم السرّ
بيّن توما أنّ عدم إدراك الفرق بين الهويّة المسيحيّة والانتماء إلى جماعة بعينها تعدّ نفسها مسيحيّة لكنّها مختلفة في الجوهر ومنقطعة عن المشاركة في الحوار المسكونيّ، يسبّب إشكاليّة واضحة. وأشار الأسقف إلى ضرورة امتلاك المشاركين في تقديس الأسرار الفهم نفسه في ما يخصّها. فالقدّاس الكلدانيّ، حتى وقت قريب، كان يتضمّن ترتيلة: «الذي لم يعتمد، فليذهب. الذي لم يتقبّل رسم الحياة، فليذهب. الذي لا يتناول، فليذهب».