بكركي, الأحد 14 أبريل، 2024
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ «سرّ القربان يمنحنا ثقافة الوحدة في التنوّع. هذه الثقافة هي من صميم النظام اللبنانيّ والكيان الذي وضعه المؤسّسون بميثاق وطنيّ عام 1943. وقد جُدّد في اتفاق الطائف عام 1989. إنّه ثقافة العيش معًا مسيحيّين ومسلمين بالمساواة والاحترام المتبادل والمشاركة بالتساوي في الحكم والإدارة».
وشدّد الراعي في خلال ترؤسه قداس الأحد الثالث من زمن القيامة في بكركي-لبنان اليوم على أنّ «الإمعان عمدًا في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة يزعزع الميثاق وثقافة الوحدة في التنوّع، لأنّ رئيس الدولة هو ضابط الوحدة الوطنيّة بحكم الدستور (المادّة 49). بغيابه تتفكّك العائلة اللبنانية كما هو حاصل».
وأشار إلى أنّ الوحدة الوطنيّة وثقافتها تقتضيان أمرين: الأوّل، إجراء التطورات في مؤسّسات الدولة وهيكليّتها، بحيث تُؤمّن مصالح المواطنين؛ والثاني، حمل رسالة السلام والتفاهم بين شعوب المنطقة العربيّة والعالم، واحترام حقوق الإنسان في مجتمعنا المشرقيّ.