بمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيسها، أصدرت مؤسسة القديس بيو في الولايات المتحدة الأميركيّة صورًا فوتوغرافية للقديس بيو من بييترلشينا، المعروف ببادري بيو، تُنشر للمرّة الأولى.
تُظهر الصور الكاهن الإيطالي محتفلًا بالذبيحة الإلهيّة ومصلّيًا بحرارة. كما توثّق لحظات ضحك قلّما التُقِطَت للراهب القديس. وتلتقط إحداها ابتسامة الأب الكبّوشي.
وقد اكتشف مدير المؤسسة لوتشانو لاموناركا تلك الصور في أثناء زيارته استوديو مصوِّر يدعى إيليا ساليتو.
ابتسامة بيو اللطيفة
لمعرفة مزيد من التفاصيل عن هذه اللقطات، أجرى أحد مراسلي أخبار الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن نيوز»، في الفاتيكان كولم فلين، مقابلةً مع لاموناركا، ضمن حديث خاصّ لبرنامج «إي دبليو تي إن نيوز مسائيًّا».
قال لاموناركا عن ابتسامة القديس: «إنّها صورة لطيفة. تُظهر للجميع أنّ الأب بيو يبتسم. نعم، كان يبتسم لأنّه إنسان.
نعلم عن الأب بيو أنّه رجل جدّيّ. لكنّنا نعلم أيضًا أنّنا في بعض الأحيان نجد ضحكًا في الإيمان».
خبرة مؤلمة فتحت قلبه أمام بيو
نشأ لاموناركا، وهو مغني أوبرا محترف، في بوليا الإيطاليّة حيث بلدة سان جوفانّي روتوندو التي تحتضن مزار ضريح بيو. عرف لاموناركا بيو منذ نعومة أظفاره، إذ كان يزور ضريح الراهب الكبّوشي مع أمّه في طفولته.
لكنّه لم يتضرّع للقديس بشكلٍ خاص، حتى اختبر مع زوجته معاناة إنجاب طفل فاقد الحياة وتلقّيه أخبارًا ترجّح عدم قدرة زوجته على الإنجاب. لجأ يومها الزوجان إلى شفاعة الأب بيو. وباشر لاموناركا تعلّم المزيد عن حياة القديس.
«جدٌّ لم أعرفه يومًا»
أفاد لاموناركا بأنّه تعرّف إلى بساطة الأب بيو وتواضعه. وأضاف: «لقد كان بمنزلة الجدّ الذي لم أعرفه يومًا». وأخبر لاموناركا أنّه شعر بارتباط شديد بالراهب القديس حتى أراد المساهمة في نشر سيرته ورسالته إلى أكبر عدد ممكن من السكان، بخاصّة في الولايات المتحدة. فأبصرت حينها مؤسسة القديس بيو النور.
يقيم لاموناركا وزوجته اليوم، في الولايات المتحدة الأميركيّة مع ابنهما سيباستيان الذي ولد بعد عام على نشأة المؤسسة. وبما أنّه إيطالي مستقرّ في الولايات المتحدة، يشعر مغنّي الأوبرا باندفاع كبير لتعزيز العلاقات بين بلده الأمّ وبلد إقامته باسم القديس بيو.
وإضافة إلى نشر صور القديس للاحتفال بالذكرى العاشرة على تأسيسها، أنتجت المؤسسة فيلمًا وثائقيًّا دراميًّا عن سيرة الأب بيو. وسيُعرَضُ هذا العمل على الشبكة التلفزيونية للكلمة الأزلية، «إي دبليو تي إن»، الشركة المالكة لـ«آسي مينا»، في وقت لاحق من هذا العام.
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بتصرّف.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته