روما, الأربعاء 10 أبريل، 2024
قد لا يعرف كثيرون معلومات كافية عن تاريخ الفن، لكنّ لوحتَي الفنّان الإيطالي ميكيلانجلو ميريزي، الملقّب بكارافاجيو، عن اهتداء القديس بولس تكتسبان شهرة واسعة. فهاتان التحفتان المرسومتان في القرن السابع عشر تسطّران فصلًا من تاريخ الفنّ في الغرب.
أنجز كارافاجيو اللوحة الأولى بعنوان «اهتداء القديس بولس» إلى جانب لوحة «صلب القديس بطرس». وكان ذلك بتكليفٍ من تيبيريو تشيرازي، خبير قانوني وأمين صندوق في عهد البابا كيلمنت الثامن، بغية تعليقهما داخل بازيليك سانتا ماريا ديل بوبولو في مدينة روما.
تعكس لوحة «اهتداء القديس بولس» النصّ كما ورد في سفر أعمال الرسل. وفيها يمكن مشاهدة بولس ساقطًا على الأرض. وبأسلوب عصر الباروك، تُظهِر اللوحة انعكاسات الضوء والظلمة بشكل واضح. فيظهر يسوع في الجزء العلوي بيدَيْن ممدودتَيْن نحو رسول الأمم ويساعده ملاك. أمّا بولس فيبدو رجلًا كبيرًا في السنّ وذا لحية.