الموصل, الأربعاء 10 أبريل، 2024
قد يجهل كثيرون أنّ مأساة مسيحيّي الموصل لم تشرع بسقوط مدينتهم في أيدي تنظيم داعش الإرهابيّ عام 2014. فالمدينة كانت مسرحًا لتفجيرات استهدفت كنائس عدّة ونشطت فيها الجماعات المسلّحة قتلًا وابتزازًا وخطفًا طال مسيحيّين كثيرين، علمانيّين ورجال دين، منذ العام 2003.
اختبر الخورأسقف مازن متّوكا مع الأب بيوس عفّاص، تجربة الخطف لتسعة أيّام عام 2007. وفي حوار خاص مع «آسي مينا»، هو الأول له عقب تولّيه رئاسة دير مار بهنام وسارة التاريخيّ، يحكي متّوكا خبرته الروحيّة والإنسانية كمسيحيّ موصليّ.
الليلة الأصعب
شرح الخورأسقف: «تعيّنت للخدمة في كنيسة مار توما للسريان الكاثوليك في الساحل الأيمن بالموصل، عقب رسامتي كاهنًا في 1 سبتمبر/أيلول 2007. ولم تزد أيّام كهنوتي على الأربعين إلّا قليلًا، يوم باغت مسلَّحون سيارتنا، أنا والأب عفّاص، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، عقب مغادرتنا مجلس تعزية قاصدين كنيسة عذراء فاطمة، لأحتفل بقدّاسي الأول فيها بمناسبة عيدها».