البصرة, الثلاثاء 9 أبريل، 2024
تعود جذور الإيمان المسيحيّ في منطقة جنوب وادي الرافدين إلى القرن الثاني. فأول ذِكْر لداود أسقف أبرشية فرات ميشان (البصرة والجنوب حاليًّا) يعود إلى العام 256، كما يشرح راعي أبرشيّة البصرة والجنوب الكلدانيّة المطران حبيب هرمز في حوار مع «آسي مينا».
وبحسب هرمز، انتعشت المسيحيّة في البصرة إبّان خمسينيّات القرن العشرين. واستعادت شيئًا من عصورها الذهبيّة التي عاشتها في القرن الرابع ثم في السادس والسابع. وشرح أنّ المسيحيّة تزعزعت في وادي الرافدين بقدوم العرب.
نسبة ضئيلة
ذكر هرمز أنّ نسبة المسيحيّين اليوم في حدود أبرشيّة البصرة والجنوب لا تتجاوز «1 لكلّ ثلاثة آلاف» بعدما كانت 4% في بدايات القرن الماضي. هذه النسبة في انحدار مرعب، لا سيّما إذا قورنت بالعصور الذهبيّة للأبرشيّة يوم كانت تضمّ أكثر من 50 ديرًا وكان لها رئيس أساقفة ومجموعة أساقفة». وأكّد هرمز أنّ بعمليّة حسابيّة بسيطة يمكننا الاستنتاج من أعداد الأديار والكنائس أنّ نسبة المسيحيّين كانت تصل إلى 60% في القرن السابع بهذه المنطقة.