روما, الأحد 7 أبريل، 2024
طلب البابا فرنسيس، ظهر اليوم بعد تلاوة صلاة «افرحي يا ملكة السماء» مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، الصلاة من أجل أوكرانيا المعذّبة وفلسطين وإسرائيل. وقال: «ليعطِ الربّ القادة القدرة على التوقّف قليلًا للتّحاور والتفاوض». ثمّ وجه تحيّته إلى جميع الحجّاج وبخاصّة تلاميذ مدرسة مار قرداغ الدولية الكاثوليكية في أربيل-العراق.
وتحدّث الأب الأقدس قبل الصلاة عن الإنجيل (يو 20: 19-31) الذي يؤكّد أنّ الإيمان بيسوع، ابن الله، يمكّننا من أن «نحيا باسمه». وشرح البابا معنى «أن نحيا». وأشار إلى أنّ بعضهم قد يسعى وراء الحياة من خلال الاستمتاع باللحظة وامتلاك الأشياء المادّية كالثروة والمتعات الزائلة، مثل الطعام والشراب والترفيه وجمع الثروات. وشدّد على أنّ هذه الطريقة تبدو مغرية للوهلة الأولى لكنّها لا تُشبع القلب، مؤكّدًا أنّ السعادة الحقيقيّة لا يُعثر عليها في مسارات المتعة والقوّة.
وأضاف الحبر الأعظم: «تبقى جوانب عدة للوجود بلا إجابة، مثل الحبّ وتجارب الألم والموت، وهذه كلّها لا مفرّ منها. ومن ثمّ يبقى الحلم الذي يجمعنا كلّنا: الأمل في العيش إلى الأبد، في أن نكون محبوبين بلا نهاية. اليوم، يقول لنا الإنجيل إنّ هذا الإكمال للحياة الذي يُدعى كلّ واحد منّا إليه، يتحقّق في يسوع. لكن كيف نصل إليه، كيف نختبره؟».
وللإجابة عن هذا السؤال، ذكر فرنسيس تلاميذ يسوع الذين كانوا خائفين ومحبطين فجاء إليهم القائم من بين الأموات وأظهر لهم جراحاته. وكانت علامات الألم والمعاناة التي يمكن أن تثير شعورًا بالذنب، ولكن مع يسوع أصبحت قنوات للرحمة والغفران. هكذا رأى التلاميذ ولمسوا بأيديهم أنّ مع يسوع تنتصر الحياة ويُهزَم الموت والخطيئة. وقد تلقّوا عطية روحه التي منحتهم حياة جديدة، كأبناء محبوبين، مفعمة بالفرح والحبّ والأمل.