حمص, الأحد 7 أبريل، 2024
تحلّ اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد الأب فرانس فاندرلخت؛ ذاك الكاهن اليسوعيّ الذي قُتِل على يد ملثّم في السابع من أبريل/نيسان 2014، داخل دير الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان-حمص، سوريا.
حظي فاندرلخت بفرصة الخروج من حمص القديمة التي فرضت الحرب على أهلها موتًا وتهجيرًا وجوعًا، لكنّه أصرّ على البقاء. رفض الأب اليسوعيّ ترك من تبقّى، خصوصًا أولئك الذين لجؤوا إلى الدير وأقاموا عنده.
لم تنتظر رصاصة الكراهية التي اخترقت جسد فاندرلخت تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف الاشتباك بعد نحو شهر من مقتله. هكذا، خسرت سوريا قامةً في الفكر والعلم، بل قامةً في حبّ الإنسان، زرعت غراس الحياة في البلاد لنحو نصف قرن، وسقتها أخيرًا بدمها.