أربيل, الخميس 4 أبريل، 2024
شدّد البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو على ضرورة إصلاح القوانين القديمة الموروثة المتعارضة مع الواقع المَعيش. وطالب القضاء العراقي بإيجاد حلولٍ ملائمة تُمكّن الذين أُجبروا على اعتناق الإسلام، تحت التهديد، من العودة إلى ديانتهم المسيحيّة، وتتيح للقاصرين البقاء على ديانتهم إلى حين بلوغهم سنّ الرشد، ليتمكنّوا من الاختيار.
شرح ساكو، المتخصِّص في الفقه الإسلاميّ، في مقال له نشره موقع البطريركيّة الكلدانيّة معاناة مسيحيّين، في العراق وبعض الدول الإسلامية، إشكالية إكراههم على اعتناق الإسلام من قِبل جهات متطرِّفة كـ«القاعدة» و«داعش». وأشار إلى أنّ عقب تسجيلهم في دوائر الأحوال الشخصية كمسلمين، يمنعهم «قانون الرِّدّة» من العودة إلى ديانتهم. فضلًا عن أسلمة القاصرين في حالة اعتناق أحد الوالدين الإسلام.
واجب الدولة أمام الظلم والتمييز
أشار ساكو إلى دور الدولة في ضمان حقوق مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم وفق شرعة حقوق الإنسان والقوانين المرعيّة. وذلك أسوة بدول العالم التي تحاسب المواطن على واجباته الوطنية، وليس على دينه عملًا بالقاعدة الذهبية: «الدين لله، والوطن للجميع».