بيروت, الأربعاء 3 أبريل، 2024
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار بشارة العذراء في 25 مارس/آذار من كلّ عام، لكنّ الكنيسة المارونيّة نقلت التذكار هذه السنة إلى 3 أبريل/نيسان بسبب وقوعه يوم الاثنين من أسبوع الآلام. وفي هذا العيد المجيد، نشهد على قدرة الله التي تَخَطَّت كلّ وصف، وصَنَعَت ما يعجز عنه أيّ إنسان.
يحملنا هذا العيد المبارك، إلى اللقاء بالسيّد المسيح والسيّدة العذراء مع كنيستنا، ونحن نتأمّل بفيض محبّة الله ونعمه اللامتناهيّة، في حياتنا. ومن ثمّ، نصغي بخشوع عميق إلى أنشودة الفرح التي أعلنها الملاك جبرائيل للعذراء مريم، قائلًا لها: «افرحي أيّتها الممتلئة نعمة، الربّ معكِ» (لوقا 1: 28).
فبحسب إنجيل لوقا اضطربت مريم لحظة سمعت هذا الكلام. وبدأت تتساءل بينها وبين نفسها ما عساه يكون هذا السلام. فأجابها الملاك: «لا تخافي يا مريم، فقد نلتِ حظوة عند الله. ستحملين وتلدين ابنًا، فسمّيه يسوع. سيكون عظيمًا وابن العليّ يُدْعَى، ويوليه الربّ الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب أبد الدهر، ولن تكون لملكه نهاية» (لوقا 1: 30- 33).
وقالت مريم للملاك: «كيف يكون هذا ولا أعرف رجلًا؟». فأجابها الملاك: «إنّ الروح القدس سينزل عليكِ وقدرة العليّ تظلّلكِ، لذلك يكون المولود قدّوسًا وابن الله يُدْعَى. وها إنّ نسيبتكِ أليصابات قد حبلت هي أيضًا بابنٍ في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تُدْعَى عاقرًا. فما من شيء يعجز الله». عندها قالت مريم: «أنا أمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك»، و«انصرف الملاك من عندها» (لوقا 1: 34-38).