أربيل, الثلاثاء 2 أبريل، 2024
في الديانتين اليهودية والمسيحية، الله صالح وخيّر بطبيعته. فصورة الله تتناقض مع آلهة الأديان الوثنية المتعجرفة. وتُعدّ هذه العقيدة الأساسية حجر زاوية لفهم حياة يسوع وأعماله، ومن خلالها تصبح صلة الوصل بين عيدي الفصح والميلاد واضحةً جليّة.
فغالبًا ما نعتت التفسيرات الحديثة يسوع بالمعلم والحكيم والمُصلح الأخلاقي فقط. إلا أنّ الكتاب المقدس يكشف حقيقةً أعمق. فلم تكن معجزات المسيح وتعاليمه مجرد أعمال عابرة، بل انبعثت من ينبوع الخير الإلهي في أعماقه.
إعادة اكتشاف البصمة الإلهيّة
بصفته ابن الله، كان يسوع تجسيدًا للخير كما جاء في يوحنا (1: 14): «الكلمة صار بشرًا فسكن بيننا فرأينا مجده مجدًا مِن لَدُنِ الآب لابنٍ وحيد ملؤه النعمة والحقّ». وهو فاض حبًّا ورحمةً، كما قال سفر أعمال الرسل (10: 38): «الله مسحه بالروح القدس والقدرة، فمضى مِن مكان إلى آخر يعمل الخير ويبرئ جميع الذين استولى عليهم إبليس، لأنّ الله كان معه».