القدس, السبت 30 مارس، 2024
تتواصل أعمال التنقيب والترميم في كنيسة القيامة-القدس في الأراضي المقدّسة. وقد بلغت الأعمال مرحلتها الثانية بعد مرحلةٍ أولى تخلّلها اهتمام بالبناء المحيط بالقبر المقدّس مباشرةً.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرحت فرنشيسكا رومانا ستاسولا، الأستاذة في قسم علم الآثار في جامعة سابيينزا-روما والمسؤولة عن أعمال التنقيب والترميم في كنيسة القيامة، تفاصيل المشروع. فأكّدت أنّ الأعمال الحالية تتركّز في منطقة المبنى الدائري للكنيسة، إضافةً إلى أجزاء أخرى من المساحات المشتركة بين الكنائس ذات الوصاية على الكنيسة.
وأضافت: «للمرة الأولى تكون هناك حفريات واسعة النطاق بهذا الشكل، وبالتالي أصبحت قراءة تضاريس المكان متاحةً كأنّها كتاب مفتوح ابتداءً من الفترة ما قبل المسيحية».
وشدّدت ستاسولا على أنّ أهمّ ما اكتُشف حتى الآن يتجسّد في الآثار المتعلّقة بمراحل تطوّر المكان الذي يمتدّ تحت مساحة الكنيسة بأكملها. «هذا الأمر من شأنه إتاحة الفرصة لإعادة قراءة التاريخ العظيم لموقع كنيسة القيامة، واختبار ما رواه الحجّاج على مرّ العصور، وإضافة معلومات إلى هذه الروايات لأنّ علم الآثار مصدر جوهريّ للكشف عن أمور لم تكن معروفة من قبل».