أربيل, الجمعة 29 مارس، 2024
يكرّس المسيحيّون حول العالم يوم الجمعة العظيمة للصلاة والتأمّل في سرّ الفداء، أي صلب المسيح وموته ودفنه وقيامته. وعلى مثالهم ينقطع مسيحيّو العراق للصلوات والإصغاء إلى مواعظ الآلام والمشاركة في رُتب هذا اليوم الطقسيّة بشغف ورجاء. ولكن مع التفرّغ للعبادات لتغذية الروح، لا بدّ من طعام للجسد. وهل ثمّة أفضل من «وليمة المسيح»!
تطبخ العائلات المسيحيّة في العراق طعامًا تراثيًّا خاصًّا ليوم الجمعة العظيمة. فغدا هذا المأكل نوعًا من التقليد الموروث، ويسمّى «وليمة المسيح». وهناك أيضًا من يسمّيه «شوباتي» ويفسّرها بـ«الحبوب السبع» من دون أن يؤكّد هذا التفسير مصدر موثوق.
يشتهر مجتمع ما بين النهرين الزراعي بالمأكولات والأطعمة المعدّة من الحبوب. وتُستَخْدَم في إعداد هذا الحساء المميّز أنواع عدّة من الحبوب منها: الحنطة المقشّرة المسلوقة المعروفة محلّيًّا بـ«الحبّيّة»، والعدس الأسود غير المقشور، والفاصولياء بألوانها المتعددة ومعها اللوبياء والباقلّاء والحمّص.