أربيل, الخميس 28 مارس، 2024
إذا تساءلنا: «لمن يُقرَّب القربان؟». يجيبنا أحد أبرز أعلام كنيسة المشرق عبديشوع الصوباوي مبيِّنًا أنّ «القربان خدمةٌ أو مراسم، يقدِّم فيها الوضعاء للعظماء عناصر مادّية على رجاء مغفرة الخطايا واستجابة الطلبات».
دأب الأقدمون على تقريب ذبائح الحيوانات وسكب دمائها قربانًا. أمّا نحن «فذبيحتنا هي وحيد الله الذي أخذ صورة العبد، وقرَّب ذاته ذبيحةً لأبيه لأجل حياة العالم» كما يخبر الصوباوي في كتابه «الجوهرة».
القربان والذبيحة
يشرح الصوباوي كيفيّة سكب يسوع دمه للعهد الجديد لمغفرة خطايا كثيرين. لذلك دعاه يوحنا «حمل الله الحامل خطايا العالم» مجسِّدًا محبّة الله للعالم ببذله ابنه الوحيد «الذي قدّم نفسه تقدِمةً حيّة وناطقة لأبيه، لأجل جميع المخلوقات، وصالَحَ العالم مع عزّته، وحقّق الخلاصة للملائكة والبشر».