بكركي, الثلاثاء 26 مارس، 2024
أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أنّ الكهنوت ليس منّا، و«لا طوع إرادتنا ورغبتنا. بل هو هبة ثمينة مجّانية من قلب المسيح الذي يأتمننا عليها، فتصبح مسؤولية ثقيلة لأنّنا قبلناها بحرّيتنا وبفعل حبّ».
جاء كلام الراعي في رسالة وجّهها إلى الكهنة لمناسبة خميس الأسرار بعنوان: «أَحَبَّهم إلى الغاية». هنّأ البطريرك المطارنة والكهنة الأبرشيين والرهبان بعيد تأسيس الكهنوت، و«بنظرة الحبّ الخاصة التي بها دعا المسيح الربّ» كلّ واحد منهم.
وشرح الراعي أنّ يسوع في عشائه الفصحي الأخير مع تلاميذه الاثني عشر، قبل آلامه وموته على الصليب: «أحبّ خاصّته الذين في العالم، أحبّهم إلى الغاية». ومن «فيض هذا الحبّ أسّس [يسوع] سرَّي القربان والكهنوت من أجل استمراريّة ذبيحة ذاته لفداء العالم، ووليمة جسده ودمه للحياة الإلهية فينا».
وأضاف أنّ الكهنوت وُلد من فيض الحبّ الإلهي ومنه يتغذّى وينمو. وفسّر أنّ المسيح أقام الكهنة خدّام كنز جسده ودمه بنعمة الكهنوت. وأشار إلى أنّ الكهنة ليسوا في هذه الخدمة «مجرّد آلة أو عبّارة تمرّ من خلالها النِّعم الإلهية من دون أن نتقدّس بها. فالأرض التي تتقبل المطر ترتوي منه وتنقله إلى سواها».