أربيل, الاثنين 25 مارس، 2024
احتفلت الكنائس السريانيّة حول العالم برتبة «النهيرة»، أي الأنوار، مساء أحد الشعانين، مستهلّ أسبوع الآلام المقدّس. تتأمّل الصلاة في استعداد المؤمنين للقاء الربّ عبر مَثَل العذارى الحكيمات، المستعدّات للقاء العريس، والعذارى الجاهلات المتوانيات.
يتمايز الطقس السرياني الأنطاكي بهذه الرتبة المتضمِّنة قراءات من الكتاب المقدّس بعهدَيه القديم والجديد. لا سيّما «مَثَل العذارى الحكيمات والجاهلات» كما شرح راعي كنيسة سلطانة السلام للسريان الكاثوليك في مدينة أربيل العراقية الخورأسقف نهاد القس موسى عبر «آسي مينا».
أشار موسى إلى التراتيل السريانية المرنَّمة بلحن الآلام في خلال التطواف داخل الكنيسة وخارجها. وتابع أنّ «الحسّاية»، صلاة الاستغفار، ترتكز على فكرة النور، «النهيرة»، التي تتمحور حولها الرتبة وتستمدّ اسمها منه. فـ«يحمل المؤمنون الشموع، كأنّهم في موكب عُرس. ويطوفون في الكنيسة التي ترمز إلى العالم، حيث يقضي المؤمنون حياتهم منتظرين مجيء الربّ، العريس السماوي»، على حد تعبير موسى.