القدس, الأحد 24 مارس، 2024
في قلب القدس، حيث تتلاقى الأزمان والأديان، احتفى المؤمنون اليوم بأحد الشعانين. واستذكروا الحدث التاريخي لدخول المسيح إلى المدينة، إذ استقبله أهالي أورشليم بالسُّعُف والزيتون، مُعلنين عن ملك السلام.
شاركت هذا العام مجموعات قليلة من المؤمنين في القداس الاحتفالي الذي ترأسه بطريرك اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في كنيسة القيامة-القدس، وفي المسيرة التقليدية «دورة الشعانين»، بسبب الحواجز العسكرية حول المدينة، وانخفاض عدد الحجّاج والسيّاح في ظلّ الحرب الجارية.
وتوجّه موكب البطريرك بعد القداس للمشاركة في المسيرة التقليدية التي تنطلق من «بيت فاجي» في الجهة الشرقية لجبل الزيتون، إلى كنيسة القديسة حنة «الصلاحية»، ثم إلى «باب الجديد» حيث يقع دير اللاتين. هناك، حملوا السُّعف والأغصان وتجولوا في مسيرة اخترقت شوارع القدس، مُنشدين التراتيل والصلوات من أجل السلام.
وشاركت خمس فرق كشفية من القدس في المسيرة، بأعداد محدودة. وبسبب الظروف الحزينة في البلاد، افتقدت المسيرة هذا العام الألحان الكشفية، كما ألغي العرض الكشفي الذي جرت العادة أن يُقام سنويًّا في شوارع البلدة القديمة عقب الاحتفال.